بقلم أبو حميد
عاد محسن مع أمنية حماته إلى بيتها وكانت داليا زوجته وأختيها دعاء ودينا فى إنتظارهم
داليا: خير يامحسن الراجل عامل إيه؟
محسن: الحمد لله هى إصابته صعبة شوية بس الدكتور بيقول إنه إتكتبله عمر جديد
داليا: الحمد لله
دينا: مش المهندس كامل ده يا ماما اللى جه سلم عليا فى فرحى؟
أمنية: أيوة هو
محسن: هو حضرتك تعرفيه من زمان يا طنط؟
أمنية: كنا دفعة واحدة
محسن: أنا بحسب حضرتك عرفتيه لما كنت عايزة تعملى مشروع على الأرض بتاعتك
أمنية: وهو تفتكر من غير ما يكون معرفة قديمة كان رضى يضيع وقته فى مشروع صغير كده؟
داليا: وهو ده سبب مشاركته لمحسن؟
أمنية: بصى يا بنتى رجال الأعمال ممكن يجاملوا لكن من غير خسارة يعنى لو هو شايف إن مشاركته لمحسن حتخسره ماكنش عمل كده
محسن: (غامزا لأمنية) بس ده شكله بيعزك قوى يا طنط كان باين قوى فى المستشفى إنه مبسوط إنه شافك
دعاء: إيه يا عم محسن حتشتغل لماما فى الهزار بتاعك ولا إيه
محسن: لا يا ستى... أنا نازل مشوار وحرجع أخدك يا داليا إنتى والعيال متأخر.. يالا سلميلى على جوزك منك ليها
سلام
بعد خروج محسن ساد الصمت لبضع دقائق ثم قالت داليا:
هو إيه موضوع المهندس كامل ده يا ماما
أمنية: موضوع إيه؟
داليا: الأول لقيناه معاك فى فرح دينا وبعدين هو اللى حيعملك مشروع على الأرض بتاعتك ويوم ماكنت راجعة غضبانة كنت إنت راجعة معاه فى عربيته وبعدها أنقذ محسن وشركته من الإفلاس
كل ده لمجرد إنكم دفعة واحدة؟
أمنية: قصدك إيه يا بنت
دعاء: ماتقصدش حاجة والله يا ماما إحنا بنسأل بس؟
أمنية: أه إنتم .. يعنى مش أختك لوحدها... عايزين تعرفوا الحقيقة؟ كل ده فعلا علشان إحنا دفعة واحدة بس اللى حصل بعد كده إنه.....
دينا: خير يا ماما
أمنية: طلبنى للجواز
الثلاثة فى صوت واحد: إيه......................
---------------------------------------------------------------------------------
دخل الطبيب غرفة أحمد فى صباح اليوم التالى
الطبيب: إزيك يا أستاذ أحمد النهارده
أحمد متثافلا: الحمد لله يا دكتور بس جسمى كله بيوجعنى
الطبيب: معلش يا بطل إنت إتكتبلك عمر جديد
أحمد: الحمد لله.. هو أنا ممكن أخرج إمتى
الطبيب: لا لا أنا مش عايزك تستعجل إنت قدامك لسه عملية فى رجلك بس لما تشد حيلك شوية ولسه العلاج الطبيعى
أحمد: هو أنا حرجع زى الأول يا دكتور
الطبيب: وأحسن كمان بس المهم ماتستعجلش
أحمد : كله على الله
فى أثناء ذلك دخلت نورا ومحمد ومحمود ومنى
نورا: إنت فوقت يا حبيبى.. خير يا دكتور
الطبيب: الحمد لله جوزك زى الحصان بس المسكنات اللى كان واخدها هى اللى كانت منيماه كده
نورا : الحمد لله
محمود: حمد لله على السلامة يا بطل
محمد: يالا يا عم شد حيلك وبلاش دلع
منى: (باكية) حمد لله على السلامة يا حبيبى
أحمد: ربنا يخليكوا ليا يارب.. عارفين الأزمة دى خلتنى أخد بالى من حاجات كتير
محمود: زى إيه
أحمد: خلتنى أخد بالى قد إيه إنتوا بتحبونى وأنا كمان بحبكم وأد إيه أنا بحبك يا نورا ومقدرش أعيش من غيرك
نورا: ربنا يخليك لينا كلنا
أحمد: (مكملا كلامه) وقد إيه المستشفى دى فيها ممرضات حلوين
تعالت ضحكات الجميع مخرجين ما كان بداخلهم من قلق وحزن خلال الأيام السابقة
وبينما هم كذلك طرق الباب فنظروا جميعا ناحية الباب وكان القادم علياء وريهام
--------------------------------------------------------------------------------------
رن هاتف كامل فأيقظه من نومه فوجد الساعة الحادية عشر ظهرا وكانت المتصلة أمنية
كامل: ألو صباح الخير
أمنية: صباح الخير.. صحيتك من النوم
كامل: لا أبدا أنا كان لازم أصحى من بدرى علشان أطمن على أحمد بس أنا بقالى أكتر من تلت أيام ما نمتش
أمنية: طيب حقفل دلوقتى وأكلمك بعد ما تطمن علي
كامل: لا لا خليكى معايا حكلمه من تليفون تانى
إتصل كامل بمحمد إطمأن على أحمد ثم عاد إلى مكالمته مع أمنية وهو فى غاية السعادة
كامل: الحمد لله فاق وبقى أحسن كتير والدكتور طمنا
أمنية: ألف حمد وشكر ليك يا رب
كامل: أنا متشكر قوى على زيارتك للمستشفى
أمنية: عيب لما تقول كده أحمد زى إبنى
كامل: مالك صوتك متغير ليه؟
أمنية: لا ما فيش حاجة
كامل: لأ فيه ... أنا أكتر واحد فاهمك وحاسس بيكى
أمنية: إمبارح البنات كانوا عايزين يعرفوا إيه اللى بينا
كامل: يعنى إيه إيه اللى بينا
أمنية: يعنى ليه حتعملى مشروع على الأرض بتاعتى وليه ساعدت محسن وكده
كامل: وقولتيلهم إيه
أمنية: قولتلهم إنك عايز تتجوزنى
كامل: تمام .... وردهم؟
أمنية: رفضوا الفكرة طبعا
كامل: لييييييييه؟ هما حيفرضوا علينا نعيش اليومين اللى فاضلين لنا إزاى؟ أنا وإنت عندنا ستين سنة ومحتاجين لبعض وكل واحدة منهم عندها حياتها وبيتها... عايزين إيه بقى؟ وإنت كان ردك إيه
أمنية: أنا ما كنتش عارفة أفاتحهم إزاى فى الموضوع بس لما هما اللى سألوا وقولتلهم مابقتش فارقة معايا وحقنعهم حبة حبة
كامل: يعنى إيه حبة حبة؟
أمنية: يعنى بالراحة من غير عند وبعدين لازم نستنى شوية لما أحمد يشد حيله
كامل: هو أنا لسه حستنى؟
-----------------------------------------------------------------------------------
ما أن دخلت علياء الغرفة حتى إنخرطت فى البكاء
علياء: حرام عليك يا أحمد مش أنا برضه مراتك وكان لازم أبقى جنبك
أحمد: مين اللى قالك؟
علياء : لما لقيت موبايلك مقفول بقاله كام يوم كلمتك فى الشركة وقالولى
فى هذه الأثناء كانت نورا تقف وهى لا تدرى ماذا تقول أو تفعل فقال لها محمد
محمد: نورا تعالى معايا نقعد فى الإستراحة بره.. تعالى يا محمود
محمود: (مذهولا) لا روحوا إنتم دلوقتى
ريهام: إزيك يا محمود
محمود: إزيك يا ريهام إنت عرفتى منين إن أحمد فى المستشفى؟
ريهام: من علياء
محمود: علياء مين؟
ريهام: علياء أختى..... ومرات أحمد
محمود: هه؟!!!!!!!!!!
بقلم ريم