السبت، 22 يناير 2011

اين انا ؟؟ "الحلقه الخامسه و العشرون"

الحلقه الخامسه والعشرون

بقلم : شيرين سامي

شريف كان خارج مع واحد صاحبه اسمه طارق متجوز و بقاله في الكويت سنتين بس لسه معندوش أطفال هو لاحظ ان شريف عنده اكتآب من الغربه فحاول يخرج معاه بين وقت و التاني عشان يرفه عنه هما قاعدين في مطعم شيك بياكلوا سمك و جمبري و راح طارق يلمّح لشريف ان سبب اكتآبه هو وحدته و انه ياحبذا يتجوز و يعيش هنا مع مراته

شريف افتكر عاليه بس طرد صورتها بسرعه عشان مبقاش من حقه يفكر فيها و اتفاجئ بطارق بيطلعله صوره لبنت في العشرينات عاديه ان مكانتش ضحكتها هبله شويه و قاله:

ايه رأيك في أمنيه؟

أمنيه مين؟

صاحبة مراتي عندها عشرين سنه و بتدرس في كلية تجاره.

طب ايه علاقة ده بكلامنا.

ماتفتح مُخك بقى يا ريس أنا جايبلك حل لكل مشاكلك....عروسه زي الفل.

و يا ترى صاحبة الصورة تعرف انكم بتستخدموها كده عادي.

لأ طبعاً متعرفش دي بنت خجوله و محترمه...مراتي بتشكر فيها أوي.

بس أنا محبش أتجوز عن طريق صورة.

ليه يا عم طب ما أنا شوفت صورة مراتي الأول و بعدين نزلت في أجازة خطبتها و في الأجازة التانية اتجوزتها عادي هي الدنيا ماشيه كده.

شريف اكتأب أكتر و بقى نفسه ينهي الخروجه و يرّوح بسرعه يعني ايه المسافر ده مينفعش يحب و مطلوب منه يقضي فترة الخطوبه اللي هي من أحلى فترات الحياه لوحده و يبتدي يتعرف عليها لما يتجوزوا لأ أكيد هو مش بيتمنى كده خالص فاق من السرحان على طارق و هو بيقول: خلي الصورة معاك و فكر يمكن تغيّر رأيك...

لأ معلش رجعها لمراتك لأنها لو أختي مرضالهاش ان صورتها تبقى مع واحد غريب و بالنسبه لجواز التيك أواي ده أفتكر انه مش مناسب ليه...اعذرني يا صاحبي.

الموقف ده فضل مسيطر على شريف خايف يبقى ده مصيره بعد ما كان بيحلم انه يقتحم قلب بنت جميله و يعيش معاها أجمل أيام يخرجوا مع بعض و يضحكوا و يتخانقوا و يختاروا كل حاجه في بيتهم مع بعض و ده طبعاً مش ممكن يحصل بطريقة طارق...مفيش كام يوم واحد زميله تاني في الشغل لكن أكبر منه شويه اسمه حسام عزمه عنده في البيت من غير مناسبه و هو ماصدق ياكل أكل بيتي فاتشيك و راح.

حسام كان مرحب بيه أوي زياده عن اللزوم هو و مراته بس كل ما مراة صاحبه تدخل جوه يسمعها زي ماتكون بتتخانق مع حد و بعد شويه خرجت بنت مكشره و فضلت قاعده على جنب مش بتتكلم و لا حتى بتبص لحد و حسام عرفه عليها على انها أخت مراته اسمها شيرين و بتشتغل مصممة جرافيك في مجلة أطفال في مصر و انها بتقضي عندهم أجازة شهر كل سنه, فضل حسام و مراته يجروها عشان تتكلم و هي مبتتكلمش غير بالعافيه و عامله نفسها مشغوله في قراءة كتاب, شريف فهم انهم عزموه عشان يشوفها و يتعرف عليها يمكن...بس هو مفهمش هي ليه متحفزه كده و مش طايقه نفسها.

اتغدى أحلى غدوه من ساعة ما سافر محشي ورق عنب و شوربة عدس و ملوخيه و أرانب كان مبسوط جداً و وجود شيرين معاهم رغم تكشيرتها و نرفزتها كان بسطه أكتر, كل شوية يبصلها بطرف عنيه و يلاقيها هتنفجر يبقى عايز يضحك و يمسك نفسه...لحد ما مراة حسام سحبته بأي حجه للمطبخ و سابوهم لوحدهم هو كان مُحرج شوية راح قالها:

تسلم ايدك الأكل رائع.

متشكرنيش أنا أشكر دعاء هي اللي طبخت.

و يا ترى بتفضلي العيشه في مصر و لا هنا؟

مصر طبعاً و هي دي عايزه كلام.

بس هنا الدنيا أهدى و الجو أنقى ...

و الدخل أكبر مفهوم...أنا مش بفكر في الأمور بطريقة ماديه.

شريف اتفاجئ بردها و بقى عايز ينكشها أكتر:

و شغلك في مصر مستريحه فيه؟

جداً و مش هسيبه أبداً.

انت ليه عصبيه هو أنا مضايقك فحاجه؟

بصراحه أنا مبفكرش في أني أسيب مصر و شغلي و أعيش هنا كمان مبحبش الجواز التقليدي و اني أتعرض على حد زي ما أكون بضاعه...دعاء و حسام ضغطوا عليه عشان أقابلك انهارده بس أنا مبفكرش زيهم.

أنا كمان مبحبش الجواز التقليدي و مش جي هنا عشان أتجوز أنا جيت عشان نفسي أقعد مع ناس من بلدي و آكل معاهم.

شيرين حست انها كانت بايخه و لأول مره تبصله راح كيوبيد ابن اللذينا ضارب سهمين في قلوبهم, قالتله بلهجه مختلفه: أنا مقصدتش أضايقك أنا آسفه ساعات ببقى زي المدب كل اللي بطلبه منك لو حسام رشحني ليك كعروسه ترفض بأي حجّه.

غريبه كنت فاهم البنات عايزه تتجوز...الا اذا كنتي مرتبطه؟

لأ مش مرتبطه لكن مش عايزه أعيش هنا و أسيب أهلي و شغلي كمان أنا مش عايزه أتجوز و خلاص لازم يكون فيه مشاعر...اوعى تكون زعلت؟

أنا مزعلتش أنا بس مستغرب ليه يضغطوا عليكي كده؟

عشان عندي سبعه و عشرين سنه و اتخطبت قبل كده مرتين...و راحت ضاحكه و كملت...دعاء لو عرفت اني قلتلك هتقتلني محرجين عليه اني أقول كده لحد ههههه

راح ضاحك هو كمان و حسام و دعاء دخلوا لقوهم بيضحكوا افتكروا الأمور ماشيه زي ما هما عايزين بقيت الزياره كانت منتهى الروعه شيرين فكت من توترها و هو كمان محسش انه غريب عنهم لقاها مختلفه عن أي بنت عرفها بتتكلم فكل حاجه السياسه الرياضه الفن مثقفه مرحه و صريحه بشكل كبير عامله زي الفرس الجامح في طموحها رجع البيت و هو منتشي و سعيد و تاني يوم راح يفاتح أبو عبد الله في أنه ياخد أجازة عشان ينزل مصر يحضر فرح باسم اللي هيبقى في العيد, أبو عبد الله قاله انهم بيفكروا يفتحوا فرع للشركه في مصر و سأله: ايه رأيك لو تدرس الموضوع على الواقع...منفسكش تحضر رمضان في مصر؟

******************************************

هيام كانت حاسه بتأنيب ضمير من ساعة ما فرجت هاني على مدونة رانيا و عملت مشكله ما بينهم و خصوصاً لما كانت بتقابل رانيا أيام مرض هاني و تلاقيها بتعاملها بمنتهى الود و شايله هاني و مامتها في عنيها, كانت مره سهرانه مع جوزها منهكه كالعاده بعد ما نيمت العيال و قررت انها تحكيله اللي حصل عشان تريح نفسها من الضيق و تفضفض معاه...لقت نفسها بتكلمه كمان عن ضيقها من حياتها مش كزوجه و أم لأ كهيام... هي مش لاقيه نفسها.

هيام كانت بتشتغل في مكان حكومي بعد تخرجها و سابته بعد كام سنه عشان تتفرغ لتربية الأولاد و كمان عشان كان مُمل و مافيهوش عائد مادي كبير عمر أقنعها تسيبه و تريح نفسها...بس هي زهقت مبقتش عارفه هي ممكن تكون متفوقه فإيه... ما ناس كتير بتتجوز و تخلف هي بقى (هيام) ايه اللي بيميزها...لا بتعرف تكتب خواطر أو ترسم زي رانيا و لا ليها هوايه أو حتى شئ يشغلها غير البيت و طلباته.

عمر لأنه زوج محترم قدر ضيقها و حاول يحتويها بحنان و حكمه كان بياكل كيكه هي عاملاها راح يمدح فيها : الله تسلم ايدك يا هيام دي كيكه بعين الجمل مش كده.

أيوه يا عمر الكب كيك بالزبيب و الكريمه خلص...أهو بتسلى من زهقي.

انت مش بتدوري على حاجه تكوني مُميزه فيها...مفيش أحلى من كده...الحلويات بتاعتك ميختلفش عليها اتنين.

تقصد ايه يا عمر؟!

أقصد لو جربتي تبتدي تعرفي الناس بحلوياتك أنا متأكد ان هيبقى فيه اقبال عليك ده كفايه التورت بتاعتك و الكحك انت موهوبه يا هيام.

هيام سمعت كلمة موهوبه حست انها لاقت اللي كانت بتدور عليه و ابتديت تفكر في كلام عمر ليل نهار مش بس كده دي راحت كلمت رانيا تاخد رأيها و تسألها تعمل ايه, رانيا كانت جدعه جداً و عرضت عليها تعملها مدونه لوصفات الأكل و صفحة على الفيس بوك تعرض فيها صور حلوياتها عشان الناس تعرفها...هيام اتفتحت زي الورده و حست انها بقت بتحب الحياة و كل الناس أكتر من الأول بكتير خصوصاً رانيا.

*******************************************

رانيا كمان الدنيا مش سيعاها اليومين دول مش بس عشان اتأكدت من موضوع الحمل اللي ربنا أكرمهم بيه عشان كمان مسؤل من ساقية الصاوي كلمها و بلغها انهم وافقوا يعملولها معرض بعد العيد...ياااه أول معرض ليها...هي كانت سايبه سي دي فيه رسومتها عندهم و مكانتش مصدقه انهم هيوافقوا يعملولها المعرض فعلاً, فضلت مستنيه هاني عشان تفرحه بالخبر اللي كانت بتحلم بيه و أول ما رجع اترمت عليه و قالتله و كلها فرحه رد عليها ببرود: مبروك...

رانيا مبقتش فاهمه هو لسه زعلان منها و لا دي غيره من نجاح صغير حققته و لا ايه...بس هو معقول يبقى فيه غيره بين زوجين بيحبوا بعض...فضلت محتاره و الظنون توديها و تجبها كل يوم و هو صمته و ضيقه بيزيد من غير ما يتكلم...هاني كانت حالته النفسيه سيئه جداً لكن مرضيش يقولها و يزعلها في عز فرحتها فضّل انه يكتم مشاعره.

الشركه مشت موظفين كتير استغنت عن خدمتهم كده بمنتهى البساطه بحجة الأزمه الماليه العالميه و انهم ميقدروش يدفعوا المرتبات دي كلها, واحد من اللي مشيوا كان صاحبه و حذره ان الدور جي عليه, عشان هاني من فترة مديرة طلب منه ياخد عميل و يسهره في فندق خمس نجوم( بشرط يكون فيه رقاصه و شرب) كنوع من الرشوه عشان يمشي الشغل و هاني رفض بحسم...المدير قاله: انت فاكر نفسك مين ده انت اللي زيك كتير و يتمنوا الشغل ده...هاني بقى مستغرب يعني ممكن يمشوه هو و يسيبوا مديره!

*****************************************

رانيا قامت مفزوعه على خبط الباب لقيته باسم في حاله يرثى لها دخّلته و سألته بخوف:

مالك يا باسم خير؟!

مش خير يا رانيا مامة سمر عايزه تأجل الجوازة...شكلها عايزه تفشكل.

ليه بس لا حول ولا قوة الا بالله....

عشان أمك صممت انهم يشاركونا الفرح و هم ايمكانيتهم متسمحش بالفرح اللي هي عايزه....ده غير انها أجبرتهم يجيبوا سجاده(شنواه) للصالون و اتريقت عل الستاير اللي جابوها...ليه دائماً عايزه تحسسهم اننا أحسن؟

اهدى يا باسم ماما أكيد متقصدش دي كانت فرحانه أوي انك اتغيرت و هتتجوز البنت اللي بتحبها.

ما هوباين انها فرحانه...

باسم ماما عايزه كل حاجه تبقى حلوه و ذوقها حلو و لايقه بيك مش حكاية فلوس...و بعدين حتى لو اختلفوا مش مبرر ان مامة سمر تأجل الجواز.

رانيا لازم تعرفوا كلكم ان مهما حصل مش هتجوز غير سمر!

الى اللقاء فى الحلقه القادمه

بقلم : خواطر شابه

الخميس، 20 يناير 2011

الحلقة 24 ..اين انا ؟؟

الحلقة 24.... اين أنا ؟؟

بقلم : ندى الياسمين

.......................

هاني نفسيته هديت شويه من ناحية رانيا .. لكن برضه مش عارف يرجع فى كلامه وثورته ازاي واصلا هو برضه ما زال شايف انها غلطانه وما كانش يصح تعمل كده .. روح هاني وعدى على مامته طبعا الى فضلت تشتكيله من حاجات كتير اوي تعباها وهو بيسمعها بس مش مركز اوي بس فى النهايه قالها يا ماما انا مرهق اوي ويظهر كده داخل عليا دور برد وهاقوم اطلع عشان انام

وطلع ومازال محتار ........

>

رانيا كان قدامها حلين

يا اما ترضخ لكلام هاني وتسيب كل حاجه بتحبها عشان ترضيه يا تعمل مشكله وتتحداه وهى عارفه انها لو دخلت فى دور عند دلوقتي مع هاني المشكله هاتكبر ...فضلت تفكر كمان هو صحيح هاني عارف المدونه بس ما كانش بيدخل عليها ولا حتى يعرف مكانها ولا اسمها

طب امال ايه خلاه فجأه يشوف ويعرف.... وفجأه نورت فى دماغها حاجه ... معقوله؟؟؟!!! معقوله تكون هيام ؟؟؟

ايوه انا ما قلتش لحد غير هيام انى عندي مدونه اصلا ما حدش فاهم اوي يعنى ايه مدونه هى مره كانت قاعده مع العيله تحت وجابوا برنامج مستضيف مدونين ورانيا قالت انها تعرف مدونتهم لانها عندها مدونه

طب برضه هى هاتعرف منين مدونتي ما انا ما قلتلهاش على اسمها ولا حاجه ؟؟!!!

قطع تفكيرها صوت باب الشقه وهاني الى دخل اوضته بعد ما بص على رانيا لقاها بتنيم جنا

هاني غير هدومه ودخل سريره على طوله ...... رانيا بعد ما جنا نامت راحت لهاني بهدوء وبوش مافيهوش لا زعل ولا فرح ... وسألته اجيبلك تتعشى ؟؟ رد هاني وقالها بنفس طريقتها .... لا مش جعان

رانيا قالتله براحتك وهى كمان راحت خلصت الى وراها ودخلت فى سريرها جمبه وعملت نفسها هاتنام بس فى الحقيقه هى كانت بتفكر وتفكر فى حاجات كتير وسنريوهات كتير للموقف خطرت على بالها ..... بعد شويه حست بهاني بيرتعش فندهت عليه : هاني فى ايه بتعمل كده ليه مالك ؟؟؟

هاني طلعت حرارته مرتفعه جدا جدا وطلع اخد برد جامد جدا جريت رانيا وجابتله ادويه وعملتله كمادات لحد ما الحراره نزلت شويه وعلى الصبح جابتله دكتور كان دور جامد جدا والحاجه كوثر طلعت له وقالت ما اسبوووووووش ابدا وهو عيان

وطبعا رانيا قعدت 3 ايام مش بتنام خالص يادوب على ما تخدم هاني وتمرضه وجنا وطلباتها وكمان الحاجه كوثر الى قاعده هى كمان اقامه كامله وضيوف والدنيا اتقلبت ما الحاجه كوثر كلمت الدنيا كلها وقالت هاني تعبان

طبعا توقف الكلام خلال الايام دي عن كل حاجه فى خلافاتهم ويظهر ده كان احسن لهم لان نفسيتهم هديت من ناحية بعض كتير وبقت الامور اسهل للكلام فيها

بعد ما هاني اتحسن والحاجه كوثر نزلت شقتها ورانيا من تعبها نامت وهى قاعده جمب هاني فى السرير بعد ما اعطته الادويه بتاعته

هاني بص لها وهى نايمه وصعبت عليه اوي وحس انها مرهقه اوي فاخد اديها باسها وعدلها فى السرير زي البيبى بحنيه وهى حست به بس كانت مش قادره تدي اي رد فعل وغطاها وطبطب عليها ونامت

رانيا صحيت الصبح لقت هاني نايم وسايب التلفزيون مفتوح كالعاده ولما فاقت افتكرت الى حصل امبارح انها نامت وان هاني هو الى عدلها وغطاها وطبطب عليها بصت له وابتسمت وباسته من جبينه وهو نايم بس هاني نومه تقيل ولا حس بحاجه J

فضلوا على كده كام يوم هاني رجع شغله وبقى احسن وبدأ يتعامل مع رانيا عادي وطبيعى فى الكام يوم دول

طبيعى رانيا فى الكام يوم دول ما كانتش فاضيه للنت ولا للرسم فهاني اعتقد انه كده هى خلاص نفذت رغبته وانتهى الموضوع على كده ... وقال يبقى احسن برضه انها ما عادتش تدخل النت تاني وخلاص

وبيحاول يكلم رانيا عادي لكن رانيا بصراحه من جواها ما كانش كده كانت مضايقه ونفسها تاخد موقف وبعد تفكير قررت انها تفتح الموضوع مع هاني وتكلمه

باسم ماشي فى موضوع الخطوبه عادي بس ايه مامته مطلعه عينه ومجنناهم هى صحيح وافقت وفرحت بباسم انه اخيرا هايتجوز وهى ما صدقت

انما برضه يعنى مش ناسيه ومش هاتنسى وفى كل مناسبه بتدي لباسم كلمتين ولما تجمعها الصدف مع اهل سمر وهما بيتفقوا على حاجه لازم برضه تسمعهم كلمتين وتكلمهم من ترتوفة مناخيرها اه احسن يفتكروا انه راسهم براسها ولا حاجه

وراحوا اخيرا يشتروا الشبكه : اهل سمر ما حددوش باباها قال لباسم يا ابنى الشبكه دي هديه من العريس للعروسه فى حد يحدد الهديه بكام

وفى النهايه هى هاتيجى لحد عندك بشبكتها فانت هات الى ربنا يقدرك عليه

طبعا مدام نجاة ردت وقالت طبعا احنا لازم نجيب شبكه كويسه لان كل واحد برضه بيجيب قيمته

راح لحقها جوزها قبل ما تضرب فى العلالي وقالهم طب يا جماعه ما دام كده مش هانختلف ان شاء الله واحنا عنينا لسمر دي بنتنا

وهما فى محل الدهب باسم ومامته وباباه وسمر طبعا ومامتها واختها وابوها

باسم طبعا مش معاه حاجه اصلا ابوه هو الى دافع فلوس الشبكه ومتفقين انهم هايجيبوا شبكه بعشر الاف جنيه وهما بينقوا

سمر اختارت على ذوقها طبعا وواقفه بتاخد راي اختها وامها وبعدين لقت مامة باسم واقفه وشكلها مش عاجبها فراحت لها وقالت لها بود ايه رايك يا طنط فى ذوقي

راحت باصلها كده بصه رخمه وقالت لها لا رايي ايه بقى ما انتى بتنقي انتى ومامتك انا بقى لزمتي ايه ؟؟

راحت سمر غمزت مامتها وكلهم قالولها فى نفس واحد ازاااااي ده انتى الكل فى الكل راحت بصت كده للحاجات الى نقوها وقالت لسمر ايه ده بصراحه كده الحاجات دي ذوقها بلدي اوي

غوايش ؟؟ لسه فى حد بيلبس غوايش

وراحت نقت حاجات تانيه طبعا وسمر قالت بينها وبين نفسها مش مشكله اي حاجه كله محصل بعضه المهم ما تزعلش مامة باسم هى نفسها تبقى زي مامتها

بس ام سمر بقى الى بقت واقفه مش طايقه نفسها ولا طايقه نجاة

ووشوشت سمر فى ودنها : من اولها يابت بتكسري كلامي وتسمعي كلامها ؟؟

سمر : انتى بتقولي ايه بس يا ماما برضه الحاجات الى هى نقتها عجباني والله

قالت لها : طيب يا اختي ربنا يهني سعيد بسعيده بكره هاتركبك وتهز رجليها

وباسم كان فرحان اوي بالى عملته سمر وكان نفسه يشيلها من على الارض شيل وكان بيغروش على كلام مامته الى مش ولا بد

ولما رجع البيت غلط غلطة عمره

وقال لمامته: يا ماما ابقى خفي شويه على سمر دي طيبه وبنت حلال وبتحبك اوي

نجاة : بقى هى طيبه وبنت حلال وانا يعنى الى وحشه بقى

ليه وانا يعنى كنت قلتلها ايه

فيها ايه لما اوجهها عشان ما تجيبش حاجه بلدي

ولا يعنى احنا نحط فلوسنا كده واحنا كاتمين بؤنا وخلاص

واتفتحت زي الرشاش فى وش باسم

الى خد الكلمتين فى عضمه وبصراحه وجعوه

وقالها ماشي يا ماما شكرا اوي يا ستى وعموما انا مش عايز حاجه من حد ولو عايزه ترجعي الشبكه وتاخدي فلوسكم انا ما عنديش مانع

وانا وسمر هانعيش على ادنا وهانتجوز على ادنا مش عايزين منكم حاجه

ودخل وقفل عليه اوضته

بصلها الحاج كارم : وقالها ارتاحتي دلوقتي ؟؟؟

نكدتي عليه وعلينا يا وش ال ..... السسسسسسسسعد

ونرجع لرانيا وهاني

رانيا ما بتعرفش تنسى بسهوله ومش عايزه كمان الحكايه تخلص على كده ومش عايزه تعمل حاجه من ورا هاني زي ما كتير بيعملوا وبيدخلوا النت ويكتبوا ويكلموا ناس بدون علم اجوازهم واهاليهم

فقررت انها لازم تتكلم مع هاني

وفعلا فى يوم بعد ما هاني جه واتعشى وجنا نامت والامور استقرت راحت رانيا قالتله هاني انا عايزه اتكلم معاك شويه ممكن ؟

هاني فهم على طول من لهجتها الجاده انها عايزه تتكلم فى نفس الموضوع فقال لها بغلاسه لو كنتى هاتتكلمي فى موضوع المدونه الموضوع ده انتهى خلاص

فردت رانيا بهدوء: انتهى يعنى ايه وانتهى عند مين .... هاني لو سمحت اسمعني بهدوء

هاني قال بزهق : ماشي اتكلمي انا منعتك

رانيا قالتله : الاول انا معترفه انى غلطت واسفه على الغلط ده ... لانه ما كانش المفروض فعلا اكتب تفاصيل عن حياتي على الملأ كده ..... لكن كمان انت لازم تعذرني انت يا هاني كنت سايبنى لوحدي خالص حتى مرواحي عند ماما كان بالقطاره وشريف اخويا الى كان بيود عليا سافر وانت ما كنتش باشوفك الا تحت فى وجود مامتك وانا باغديكم ولا اعيشيكم ومش لاقيه حد اتكلم معاه اتجنن يعني

هاني : بصي بقى ولا تفاصيل حياتنا ولا غيره عجبك يعنى الخفيف الى كان مستحلي نفسه وبيرد عليكى ازاي

رانيا : جرى ايه يا هاني اولا الحكايه دي باالذات مالكش حق فيها ده بيرد عليا قدام الناس كلها وانا كمان رديت عليه بكل ادب وصديت حتى مجاملاته ..... وضيقت عنيها بقى بتلميحه لحكاية عاليا ولا يعنى خرجت معاه ولا تليفونات وقصص زي ناس

هاني اتعفرت وقالها : قصدك ايه لا يا ماما تفرق ... انا راجل يعنى من حقي حتى اتجوزها .... وبعدين احنا مش خلصنا من الموضوع ده ولا ايه

رانيا : ماشي اتجوزها حاجه والى انت كنت بتعمله حاجه تانيه ويكون فى علمك لما تتجوزها انا كمان من حقي اقولك مش عايزه اعيش معاك وانت متجوز عليا وبعدين ماشي بلاش الموضوع ده خلينا فى موضوعنا

ورجعت تاني رانيا لهدوءها الى قررت انه يكون معاهاا طول المناقشه دي

وقالتله : يا هاني عشان خاطري ما تخنقنيش سبنى اعمل حاجه انا حباها انا بالاقي نفسي فى الرسم والكتابه وبالاقي ليا جمهور لا يعرفوني ولا شافوني حتى لو كان جمهور صغير وانما بالاقي نفسي وسطهم وبعدين يا هاني هو انت ايه مش واثق فيا ؟؟؟

هاني : لا طبعا لو ما كنتش واثق فيكى ما كنتش اسيبك فى بيتى ثانيه واحده بس انا خايف عليكى وباغير عليكى

رانيا : يا حبيبى ربنا يخليك ليا بس مافيش حاجه تخوف يا سيدى من هنا ورايح ابقى اقرا كل يوم انا باكتب ايه واديك عرفت المدونه وبعدين انا ما حدش يعرفني اصلا من الناس دي كلها

عشان خاطري يا هاني انا مش عايزه اعمل حاجه من وراك وفى نفس الوقت مش عايزه اسيب حاجه لقيت فيها نفسي .... ويكون فى علمك رغم ان المدونه والرسم انا باحبهم ولاقيه فيهم نفسي الا انهم مش اهم منك عندي ولا اهم من بيتى وبنتى يعنى لو انت اصريت وخيرتنى بينك وبين المدونه انا هاختارك انت طبعا يا حبيبى

بس انا باقولك عشان خاطري بلاش تحرمني من حاجه باحبها ومش باعمل حاجه غلط عشان خاطري

هاني بصراحه قدام كلام رانيا ما قدرش يغلطها ولا قدر يقولها لا بصلها بكل حنيه وخدها فى حضنه وقالها اعمل فيكى ايه

باحبك ومش عايز ازعلك

رانيا نطت من مكانها وقالتله بجد يا هاني خلاص اقتنعت

هاني : اممممممممممم شويه بس على شرط الواد الرخم ده الى بيقولك قمر ده تقوليله ما عادش يقولك يا قمر تاني الله امال انا اقولك ايهJ

رانيا : وهى بتضحك حاضر يا حبيبى هاقوله والله ولو تحب اقتلهولك مافييش مشكله واعلقلك راسه على باب المدونه عادي..... بس تعالى هنا انت ازاي عرفت مكان المدونه اصلا ؟؟؟؟؟

هاني : عرفت وخلاص بس بقى خلااااص خلصنا من الفيلم ده

رانيا : لا ممكن ابدا لازم اعرف

هاني :طب تعالى بقى فى حضنى بلاش رخامه

ويطبطب عليها ويقولها مش هاسيبك وحدك تاني

رانيا بامتعاض : ايه ده ؟؟؟؟

هاني : ايه فى ايه ؟؟؟

رانيا: انت ريحتك ايه؟؟؟!!!!

هاني : ايه ده البرفان الى كانت هيام جايباهولي هديه ماله ؟؟؟

رانيا : اوف لا لا مش قادره استحمل ريحته دي فظيعه

هاني وهو بيضحك : ايه ده انتى حامل ولا ايه ؟!!!!!

رانيا وهى بتبص فى السقف وبتفكر : ايه ده ؟؟؟؟تصدق ممكن !!!!

.....................

الى اللقاء فى الحلقة القادمة

بقلم : شيرين سامى

الأحد، 16 يناير 2011

أين انا ؟؟ الحلقه الثالثه والعشرون


الحلقة الثالثة والعشرون
بقلم : محمد رميح
رانيا  حست انها لازم تدافع عن نفسها .. وبعد لحظات  تفكير مع نفسها قدرت تاخد قرار انها لازم تعدل من حياتها الزوجيه وبما انها موهوبه في الرسم قررت ترسم لوحه حياتها اللي كانت بتحلم بيها .. بس ازااي والمشكله ان هااني جزء في شخصيته انااني برغم الطيبه اللي جوااه..
دموعها كانت بتشاورها في النزول بس هي قالت لنفسها هافضل لحد امته كل ما تحصلي مشكله اخد جنب وافضل اعيط واسيبها عايمه من غير اي حل ..
الفتره اللي عدت من حياتها خلتها انضج من الاول واقدر على استيعاب الامور ..وخلتها كمان تفهم حاجات ومعاني كانت بتسمعها زمان.. بس عمرها ما قررت تستعمل الحس الانثوي زي ما بيقولوا
وعلى رأي المثل كيد النسا غلب كيد الرجال. هي قررت تستخدم حسها الانثوي وقررت ان حيااتها لازم تتغير ومفيش حد هيهدها ابدا وانها لازم هتحافظ على كيانها ومملكتها الصغيره لانها حست انها زهقت من كتر المشااكل اللي كل شويه تحصل لها افتكرت البرنامج اللي كان جاي على التلفزيون اللي كان بيتكلم عن الاسر والعلاقات الزوجيه وازااي ان الزوج والزوجه مسئولين هم الاتنين عن سلامه الكيان الاسري وانه لازم كل واحد يفهم التاني ويوصل شعوره للتاني علشان تظل العلاقه مستمره والا هيبدا التفكك الاسري .... وهنا فااقت من تفكيرها العميق على صوت جنى ..
طبعا جنى كبرت وبدات تزحف وتلاغي ولما رانيا شافت ضحكتها الحلوة ده حفزها اكتر واكتر انها هتنفذ  خطتها  علشان تحافظ على حياتها وبيتها...
_______________________________________________________
باسم بعد ماروح عبدالله وسمر كان حاسس ان الدنيا كلها مش سايعه فرحته يااااااااااه اخيرا دق قلبك من تاني يا بااسم وانا اللي كنت فاكر عمرك ما هتحب يا قلبي تاني بعد اللي شوفته من الحب وسرح في كلام سمر
-لو حبيتك هتحافظ عليه هتحمي قلبي؟
-أنا حاسه بحاجه عمري ما حسيتها قبل كده...لكن خايفه.
وافتكر الوعد اللي اخده على نفسه لانها تستحق الواحد يرمي نفسه في النار علشان خاطرها
لانها انسانه صادقه وبنت ناس ومتربيه..
طبعا هو اتلسع قبل كده من شخصيه ماكنتش تستاهله ولا تستاهل حبه  علشان كده عارف قيمه سمر وعلشان كده هو متمسك بيها لاخر العمر ..

ولما وصل لقى مامته وباباه قاعدين دخل عليهم وسلم وقعد معاهم وفتح موضوع سمر مع امه قدام ابوه هو حس ان ابوه هيساعده في اقناع امه ان المظهر احنا اللي بنصنعه وان الاصل هو الاهم وياااماا في مظاااهر بس الحقيقة انه المحتوى فاضي وعلى راي المثل من بره هالله هالله ومن جوه يعلم الله ابوه وافقه الرأي تماماا على كلامه وايده .. باسم قال لامه وانا مااقدرش اعمل حاجه في حياتي من غير رضاكي ومن غير ماتكوني مقتنعه  بيها لا انتي ولا بابا..
امه بصيت له بفرحه وعنيها دمعت واخدته في حضنها كانت دي دموع الفرح انها شايفه ابنها البكري اول فرحتها الحمدلله ربنا كرمه وطلع من عزلته وبقى انسان تاني عرفت من جواها ان البنت اللي  تقدر تعمل كده في ابنها تستحق انها توافق عليها وانها تبقى بنتها  قالت له الف مليون مبروك عليك يا حبيبي سمر  ربنا يتم لك على خير ويسعدك ويهنيك معاها...

___________________________________________________

شريف بقى حاله كان متغير ومقريف وموده مش ولا بد من بعد ما شاف عاليه هي وجوزها
كان جواه احاسيس كتير وده اللي ملخبط كيانه وقالب حاله ومحسسه بالتوهان وانه مش عارف يفكر ويقرر.. الرجل اللي كان بيشتغل معاه شريف لاحظ ان شريف مش زي عوايده هو كان بيحب شريف لانه شاف فيه الطموح والامانه والاخلاق العاليه وفوق ده كله خفه الدم المصريه
شافه حزين ومش على بعضه ففي اخر اليوم بعت لشريف ..
شريف : خير يا ابو عبدالله حضرتك بعت لي
ابو عبدالله : اتفضل يا شريف
شريف قعد  ومستغرب هو حصل حاجه  منه  ..دماغه  عماله بتودي وتجيب
صوت ابو عبدالله قطع عليه افكاره..
ابو عبدالله : ازيك يا شريف يا بني
شريف : والله الحمدلله بخير يا ابو عبدالله
ابو عبدالله : بس انا شايفك اليومين دول مش مظبوط وزي ما تكون حزين وفيه حاجه شاغله بالك..
شريف اتحرج وحس انه  مقصر في شغله..
شريف : هو انا قصرت في شغلي ولا حاجه ؟؟
ابو عبدالله : بالعكس يا بني انت انسان كفء وامين وطموح.. علشان كده انا بحبك زي عبدالله ابني.. فيه حاجه يا بني في الشغل تعباك قولي؟؟ محتاج فلوس؟؟ عندك مشكله ؟؟
انا باعتبرك زي ابني واعتبرني زي والدك؟؟
صراحه شريف بيحب او عبدالله جدا وبيرتاح له نفسيا .. لقى نفسه بيحكي له على قصه حياته
واللي حصل له لحد ما قابل عاليه  هي وزوجها  من فتره..وانه بيفكر ينزل مصر..
ابو عبدالله ابتسم وبص لشريف بحنان وقاله: انت عارف يا شريف يا بني ان كل قدر ربنا خير لنا بس احنا اللي ما بنعرفش ده وما بنقدروش .. بتحصل لنا حاجات في حيااتنا  وبنعدي بمراحل هي مراحل انتقاليه  مش مراحل مستديمه بس علشان نتعلم منها ونقدر نختار صح بعد كده .
وانت يا بني ربنا كرمك وهي راحت لحالها ونصيبها ربنا يوفقها .. بص يا بني لحياتك ومستقبلك واحمد ربنا ..عموما يا بني انت عارف الايام دي ايام موسم عندنا في الشغل يخلص الموسم الشهر ده وانا هاديك اجازه 3 شهور تنزل مصر فيها تغير جو الشغل وتعيد ترتيب اوراقك وحساباتك يا بني.. بس المهم عاوزك تروق كده  وترج شريف بتاع زمان اللي الضحكه ما بتفارقهوش... شريف بص له كده وابتسم .. وبعد ما روح قعد يدور كلام ابو عبدالله في دماغه
واقتنع بيه جدا وقرر يرجع شريف بتاع زمااان اللي افتقده بقاله فتره..
_________________________________________________
طبعا هاني خارج من البيت مولع وشايط ازاي يحصل ده كله وهو العيب مني انا ..
انا اللي غلطان من الاول اني سمحت للهانم انها تقعد على النت وترسم وتعيش حياتها..
انا لازم اوريها من هو هاني واوريها العين الحمرا ازاي...
خرج وما حسش بنفسه الا وهو عند محمد صاحبه اللي بيعتبره سره مش صاحبه بس
محمد شاف هاني قام رحب بيه وطلب له واحد شاي بالنعاع ..
محمد: مالك يا هاني فيه ايه ؟
هاني : مفيش حاجه
محمد: مفيش حاجه ازاي يا بني دي سيماهم على وجوههم..
هاني  بص لمحمد وقام حكى له  كل اللي حصل بينه وبين رانيا...محمد فضل يسمع لصاحبه بكل اهتمام وبعد ما خلص هاني كلامه .. محمد ابتسم لهاني وطلب منه يروق ويشرب الشاي وهي هتتحل وكل مشكله في الدنيا اكيد لها حل... هاني شرب الشاي وهدي شويه
محمد قاله : بص يا هاني انت عارف معزتك عندي قد ايه وعارف غلاوتك عندي..
هاني : اكيد عارف والا ماكنتش حكيت لك
محمد : هو انت بتحب  رانيا وبنتك جنى اكتر ولا بتحب نفسك اكتر.؟؟؟
هاني  باستغراب شديد وكانه مش متوقع من محمد سؤال غريب زي ده
هاني : مش فاهم قصدك ايه يا محمد ؟
محمد : انت بقالك قد ايه متجوز  رانيا؟
هاني : بقالنا متجوزين من يجي 3 سنين
محمد : وقبل 3 سنين مش انت اخدت مراتك عن قصه حب كان بيحوا ويتحاكوا بيها
هاني : وده ماله ومال اللي انا باقولك عليه
محمد : ده هو اساس اللي انت بتقولي عليه.. انا عارف ان بتحب رانيا بس للاسف بتحبها بالطريقه اللي ترضيك انت مش ترضيها هي ...
هاني : ازاي
محمد : يعني حبك ليها مش من اول اولوياتك في الحياه فيه اهتمامات تانيه بتشغلك عنها وده غلط .. لازم تبقي هي من اهم اولوياتك في الحياه وتقدر تنظم اولوياتك ..
ولازم تفهم ان حب الحاجه واجب وكمان حب مراتك واجب وكل واحده المفروض تديها حقها في الحب ده... وبعدين انت ليه مستغرب من اللي هي عملته ..
هاني باستغراب اكتر وعلامات الضيق بدات تبان عليه ..
هاني : امال عاوزني اشوفها بتنشر قصه حياتنا وخصوصياتنا على النت والناس تعرف وترد عليها واقعد ساكت واتفرج..
محمد : لا طبعا هي اكيد غلطانه في انها تنشر حياتكم  بالطريقه دي بس هي ماارتكبتش جنايه تستحق عليها الشنق اولا هي كاتبه القصص والمواقف دي باسم مستعار ومحدش  عارف اصلا مين  صاحبه الاسم ده.. ثانيا حتى ردودها على الناس في النور وقدام الكل وده طبعا احسن ماكانت تضيفهم عندها و تفضل تشيت معاهم ويبقى فيه حاجات انت  او غيرك ما ياخدش بالك منها.. ثالثا انت نسيت  زمان واللي حصل منك قبل كده انك كنت بتسيبها وتهملها بالساعات وانت على الشات ولا عاليه.. علشان كده عاوزك تراجع نفسك انت كبرت وما بقتش هاني اللي عايش لوحده او لنفسه انت بقيت اب ومسئول عندك بنتك ربنا يخليهالك وعندك مراتك اللي بتحبك .. عاوزك تشوف هي ليه عملت كده  مش يمكن انت بعيد عنها ومهملها علشان كده هي عملت ده.. الفراغ يا صاحبي  ممكن يقتل حياه البني ادم ويخليها يجرب يمشي في طرق هو في غنى عنها ... ما تردش عليا بس عاوزك تدور الكلام في دماغك وانا واثق ان شاء الله هتلاقي الحل.
انا  هاقوم علشان اروح  وانت كمان قوم روح وربنا هيسهل الامور ان شاء الله ..
محمد استاذن وساب هاني قاعد هاني فضل يفكر في كلام محمد وافتكر انه فعلا ياما سابها بالليالي وهو قاعد قدام النت يشيت وانه ياماا كان بيخرج مع صحابه يتغدى معاهم او يتعشى  ويرجع وحتى  ما يهموش انها كانت بتنتظره علشان تاكل معاه وافتكر  عاليه وافتكر  يوم ما ضربها وافتكر انه اهملها جدا في الفتره الاخيره وافتكر كلمه محمد ان فعلا حب والدته  بيختلف عن حب مراته وان الاتنين لازم يكون فعلا فيه توازن.. هاني فجاة قام ودخل السيبر اللي جنب القهوه وقعد على النت ودور على اسم المدونه بتاعه رانيا على جوجل ودخل وقعد يقرا ويشوف
وكل ما يقرا  يكتشف قد ايه ان رانيا  كانت بتتعذب من بعده عنها ومن اهماله ليها وقد ايه هي  من كتر حبها ليه مش عاوز تجرحه او تقوله ...
هاني بص في ساعته لقى الوقت سرقه وماحسش بنفس فقام وخرج بس كان خروجه المره دي اللي يشوفه ما يقولش هو ده هاني اللي كان جااي مولع وهيكسر الدنيا كلها .. هاني قرر يكبر ويحاول يستوعب انه ما بقاش  الدلوع المستهتر وافتكر  في اللحظه دي ابوه الله يرحمه وانه  جه الوقت ان هاني  هو اللي هيبقى مسئول عن البيت كله ...

الى اللقاء فى  الحلقه القادمه
بقلم : ندى الياسمين

الجمعة، 14 يناير 2011

اين أنا ؟؟ الحلقه الثانيه والعشرون

الحلقه الثانية و العشرون

بقلم: شرين سامي

شريف اتفاجئ بعاليه قدامه مبقاش عارف من كتر الصدمه يعمل ايه هو قاعد في غربه حزين وحيد مرمي كده زي أي حاجه مالهاش لازمه عند حد و مره واحده يشوف حته من مصر قدامه هو مفتكرش ايه اللي كان مضايقه منها مفتكرش ايه اللي كان بيحبه فيها افتكر بس انها هنا بكل الحياه الي فيها و الموت اللي جواه, هو صحيح بيشوف مصريين كتير لكن للأسف معظمهم بقوا بيتكلموا و بيلبسوا زي أهل البلد لكن عاليه شكلها لسه جيه من شوارع مصر و لسه ريحتها زي النيل و الشجر, هي حست بشوقه فسلمت عليه بحراره و بعدين بقت متحفظه قالها:

-أنا عايز نمرة تليفونك و عنوانك هنا ضروري.

-طب مش تسألني الأول أنا هنا بعمل ايه.

-مش مهم المهم اني شوفتك ممكن نقعد في أي كافيه و لا أقولك أنا عازمك على العشا.

-شريف انت اتغيرت أوي...هو ده شريف اللي مكانش بيرد على مكالماتي و رفض انه يقابلني مره واحده.

-مفيش داعي للعتاب يا عاليا الظروف كانت أقوى مني لكن دلوقتي خلاص أنا مش هعمل حساب لحد غير أنا و انت...انت مش متخيله انت كنت دائماً على بالي كان نفسي أكلمك بس خفت من ردة فعلك...لكن دلوقتي ربنا بيحبني اني لاقيتك.

-انت سبتني فعز ما كنت محتجالك محسيتش الدنيا اسودت فوشي ازاي بعد ما كنت خلاص لقيتك و آمنتك عليّ, بعدين بكل بساطه اتخليت عني و عشان ايه عشان حاجه حصلت قبل ما أعرفك...عموماً أنا كمان ربنا بيحبني.

-ندمت يا عليا و بطلب تسامحيني...

و فجأه ظهر راجل أربعيني وسيم و شيك جه و وقف جنب عاليه اللي قالت بثبات:

-تعالى يا هشام أعرفك على الأستاذ شريف اللي جهزلي المحل بتاعي فمصر....الدكتور هشام جوزي...

شريف روّح بيته و هو مفيش فدماغه غير فكره واحده انه يرجع مصر, هو صحيح كان مُشتاق لعاليه و لّا كان عايز أي نفس يشاركه في الأكل و الشرب و الكلام و أي حاجه تفكره بمصر, طب هو كان يتجوزها ازاي و هي كانت تعرف جوز أخته يعني يقاطع أخته عشانها و بعدين هو مكانش حاسس ساعتها انه غلط في حقها لأنه كان مشغول بنفسه و سفره و مستقبله و مفكرش هي حالتها هتبقى عامله ايه و لافكر انه هيجي عليه يوم و يتمنى تكون معاه و تونس وحدته و تدفي أيامه , لكن خلاص هي اتجوزت و حسمت الحكايه.

الكمبيوتر عمّال يتنتن عشان بيكلموه من مصر على السكيبي قام رد بسرعه عشان يطمّن على باسم و الزيارة لقى مامته مكشره و زعلانه أوي زي أيام خطوبة رانيا وبعد السلامات قالتله:

-دول ناس مش من مستوانا هو احنا هنتوكس مرتين.

-ليه بس يا أُمي؟

-تخيل معندهومش صالون و بيقدمولنا العصير في كوبيات مش كاسات...كوبيات يا شريف!!

-ايه يا أمي اللي بتقوليه ده كوبيات ايه...الناس طيبين؟ العروسه مُهذبه؟

هي سكتت و باباه قله: ناس من دهب و العروسه ألماز يا بني...بس انت عارف مامتك.

-مالها مامته هو اللي يقول الحق يكفر كويسين على عيني و راسي لكن ليه مياخدش بنت ناس كويسين بردو و من مستوانا.

-القلب و ما يريد يا أمي.

-مالك يا حبيبي انت مش طبيعي انهارده؟

-مفيش عايز أنزل مصر تعبت أوي.

حاولوا على قد ما يقدروا يهدوه و أقنعوه يصلي استخاره و يفكر كويس بدل ما يتسرع و مامته وعدته انها هتنقيله عروسه جميله (يكون عندها كاسات) تليق بيه و تسعد حياته بدل ما يروح يختار هو و يدّب زي اخواته.

***********************************

باسم قاعد قدام سمر متلخبط و فرحان حاسس انه عايز يخبيها في عنيه قبلها بيوم اتفق مع عبد الله انه يقابله هو و سمر انهارده في المطعم الهادي ده و يتغدوا مع بعض و عبد الله أول ما وصل سلم عليه و سابو مع سمر يتغدوا لوحدهم هو عارف ان باسم نفسه يتكلم معاها لوحدهم و بعدين مكان عام و هو واثق فيهم فسابهم و مشي على انه هيجي ياخدها بعد ساعتين.

سمر فضلت بصّه في الأرض و مره واحده قالتله بكسوف : عايزه أقلك على حاجه.

-حاجه واحده قولي حاجات من ساعة ما قعدنا و أنا بتكلم لوحدي.

-أنا عمري ما عرفت حد و لا حبيت حد (باسم كان هيموت من الفرحه و فضل حاضنها بعنيه) و بصراحه دائماً بسمع عن الحب و بخاف منه أوي لأني حاسه لو قلبي اتكسر هموت.

سمر متربيه تربيه محترمه جداً و مواضيع الارتباط و المصاحبه دي بالنسبه لها خيانه لأهلها و للراجل اللي هترتبط بيه في يوم من الأيام فضلت محافظه على مشاعرها و احتفظت بأول نظرة و أول كلمة و لقاء للراجل اللي يستحق المشاعر دي و يعرف ازاي يدخل قلبها و الحقيقه ان باسم دخل و بهدوء شال السلوفان اللي مغطي قلبها و دوب تحفطها معاه, لكن هي ثقافتها في الحب من الأفلام و البنات اللي حواليها اللي غالباً بيبقوا مكسورين لما حبيبهم يسبهم أو مدارين على نفسهم لما يتخطبوا, و بقت مش عارفه و خايفه تسيب نفسها للحب,

باسم مش قادر يتكلم و مش عايز يقاطعها سكتت شويه و كملت:

-لو حبيتك هتحافظ عليه هتحمي قلبي؟

-هو انت بتحبيني؟

سمر عينيها اتملت دموع و قالت بصوت مش مسموع:

-أنا حاسه بحاجه عمري ما حسيتها قبل كده...لكن خايفه.

باسم مدريش بنفسه غير و هو ماسك ايديها و بيدمع هو كمان كان متأكد ان والدته هتسببله مشاكل و مع ذلك قال لسمر:

-أوعدك اني عمري ما هكسر قلبك و عمري ما هخليكي تخافي و انت جنبي أنا...بحبك.

فضلوا ساكتين و باصين لبعض عنيهم بتقول كلام كتييير أكتر من اللي في القلب.

*******************************

هاني وصل بسرعه عند هيام اللي طلبته في التليفون و قالتله عايزاك ضروري و متجبش سيره لحد و بعد ما قعد و شرب حاجه جابتله اللاب توب قدامه و فتحت مدونة رانيا و راحت تفرجه عليها هو كان شافها قبل كده لكن عمره ما أقرى المواضيع اللي بتكتبها و خواطرها أولاً لأنه مالوش في القرايه و ثانياً لأنها معرضتش عليه يقرى حاجه معينه قبل كده لأنه مشغول و هو اعتبر ان دي حاجه خاصه بيها و هي حره في اللي بتكتبه طالما في ثقه بينهم, لكن هيام خليته يقرى مواضيع رانيا كتباهم عن حياتها معاه و تفاصيل غريبه زي قصة حبهم في الكليه و مشاكلهم في الخطوبه...مشاكلهم كلها تقريباً من أول انشغاله عنها و مشاعرها لما ولدت جنى مروراً بحكاية عاليه و تفاصيل تانيه كتير في شكل خواطر و حكايات.

بس أكتر حاجه نرفزته لما لقى تعليقات مدوّن مُعين كان مزودها أوي في المجامله تكاد تكون غزل و هي بترد عليه بمنتهى البساطه و كأنه شئ عادي...هاني مكدبش خبر و قام و هو مشحون على الآخر و مقرر يحط حد للمهزله دي, و طبعاً شكر هيام عشان فتحت عنيه و قالتله انها مش عايزه حياته مع رانيا تبقى مجال للمناقشه و التعليقات و ان الحياة الزوجيه لازم تبقى سر بين اتنين.

هيام خرجت من حالة الاكتئاب اللي كانت عندها بفضل جوزها و هاني أما رانيا فانشغالها بالرسم و المدونه خلاها تقصّر مع هيام اللي اعتبرت ان رانيا كده اتخلت عنها وقت ما كانت محتجاها و مبقوش صحاب زي زمان و لأن مفيش حد ملاك هيام تصورت انها لما تقول لهاني على اللي قريته و ضايقها في المدونه تبقى كده عملت الصح و فتحت عنين أخوها على عمايل مراته الساذجه و محدش عارف ان هيام كانت غيرانه من رانيا لما شافت نجاح مدونتها و اعجاب الناس بموهبتها.

**************************************

هاني صحيح فيه عيوب كتير لكن هو طيب جداً و مبيعرفش يخطط و يدبر و يستنى دخل بكل عصبيه على رانيا و أمرها تفتح المدونه بتاعتها, رانيا سمعت كلامه بقلق و كانت حاسه انها غلطانه مرتين مره لما اتطورت علاقتها بالمدون السافل و مره لما سمحت لنفسها تفشي بعض أسرار حياتها على سبيل الفضفضه لما كانت مخنوقه منه و مش لاقيه حد تفضفض معاه بس خلاص هي مبقتش بتشات مع حد خالص و كمان بطلت تكتب عن حياتها , طلب منها تفتح موضوع معين كانت كتباه عن هجره ليها و بياته عند والدته لفترة طويله, سألها بعصبيه: ممكن أعرف ايه ده؟ شعر و لّا خواطر و لّا ايه بالضبط؟

-ده واجب طلبته مني مُدونه عن (أكتر شئ يعكر صفو حياتي).

-نعم......واجب ايه يا أبله؟

-في بين المدونين واجبات و كل واحد بيحلها بطريقته.

-و الواجبات دي عشان اللي عايز يحكي قصة حياته.

-لأ عشان نتعرف على بعض أكتر.

-عشان نتفضح و انت الصادقه....و مين المدون الأمور (كوكو) ده؟

-هو تحقيق ولّا ايه يا هاني...ده مدوّن محترم.

-ما شاء الله هو مدون محترم و انت قمراية التدوين و حياتنا بقت على النت و سيرتنا على كل لسان....مش كفايه انشغلتي عني و عن بنتك و طول النهار و الليل عنيكي على اللابتوب.

رانيا حاولت تهديه و تشرحله عالم التدوين حاولت كمان تعتذرله و تفهمه ان ده كان من فترة لكن كل محاولاتها معاه فشلت, حست بغدر بس مش عارفه الضربه جايه منين و قبل ما تعيط قالها بمنتهى العصبيه قبل ما يمشي و يرزع الباب وراه :

-يا تقفلي المدونه دي و ترجعي لعقلك يا اما انت حُره.

الى اللقاء فى الحلقه القادمه

بقلم : محمد رميح