الأربعاء، 29 ديسمبر 2010

اين انا ؟؟ الحلقه السابعه عشر

اين انا ؟؟...الحلقه السابعه عشر

بقلم : منى ابو السعود

باسم صحي من النوم مبسوط حاسس بأمل و تفاؤل و إن فيه شئ في حياته هايتغير مش عارف ليه ؟ بس احساس .....

في اليوم ده عبدالله صاحبه كان عازمه علي خطوبة اخته .......عبدالله انسان طيب كان مبسوط اوي انه قادر يعمل حفلة الخطوبة وطبعا عزم باسم لانهم بقوا اصحاب قوي و قربوا من بعض الفترة اللي فاتت.

باسم اتشيك و لبس بدلة و خرج من الاودة لقي والده و والدته قاعدين يتفرجواعلي التليفزيون اول ما شافوه استغربوا بقاله كتير مالبسش بدلة و لا اهتم بمظهره كده والدته سألته: خير يا حبيبي متشيك كده ليه ؟

باسم : معزوم في خطوبة .

الحاج والده بإبتسامة: اخيرا خرجت من عزلتك حمدالله علي السلامة .

باسم و هو بيضحك : الحمد لله ربنا رزقني بناس حسسوني بقيمة النعمة اللي انا فيه ، يالا بقي عاوزين مني حاجة انا يمكن اتأخر تصبحوا علي خير .

والده ووالدته : و انت من اهله سهرة سعيدة.

بعد ما باسم قفل الباب والدته قالت : يا رب يا باسم تلاقي بنت الحلال اللي تعوضك خير .

---------------------------------------------------------------------------------------------

رانيا لوحدها مع جنى كالعادة من يوم وفاة والد هاني ، بس هي خلاص بقي فاض بيها شهرين علي الحال ده. رانيا بعد ما جنى نامت دخلت علي النت تشوف المدونة بتاعتها و تشوف التعليقات اللي جات لها علي حكايتها كانت التعليقات كلها من نوعية ربنا يكون في عونك ...... معلش ما هي مامته برضه .......... ايه الراجل ده ازاي يسيب بيته ومراته كل ده ....... الا تعليق واحد كان مختلف عن الباقي كان التعليق بيقول " كيف لرجل يحيا مع تلك الانامل الذهبية ، تلك الانامل التي تخط ارق الكلمات و ترسم اروع اللوحات ، ان يبتعد عنها".

رانيا اتلخبطت اوي مش عارفة ايه ده فرحت بالتعليق و في نفس الوقت اتضايقت.......... فرحت بالكلام الرقيق اللي حسسها بقيمتها و انها مش انسانة تافهة او عديمة القيمة ....... بس برضه مين ده و ازاي يتجرأ يقول لها كده، هو دايما يعلق عندها بس اول مرة يتمادي كده ، رانيا مش عارفة ترد تقوله ايه ....بس لازم ترد و بعد تفكير قررت تحرج الشخص ده فردت عليه : " ليس معني انه يهتم بامر والدته انه لا يدرك قيمة الانامل التي تحدثت عنها ، شكرا علي رأيك" .

و قررت رانيا تزور هيام تاني يوم .

-------------------------------------------------------------------------------------------

هيام من يوم وفاة والدها مش بتخرج تقريبا من البيت كانت في حالة صدمة شديدة و حزنها اكتر من اي حد خصوصا انها كانت مسافرة و ما شافيتش والدها قبل الوفاة ، كانت دايما حزينة ومكسورة حاسة ان حاجة كبيرة اوي ضاعت منها كأن ضهرها اتكسر و ان خلاص الامان و الحنان راحوا منها ،في شرخ جواها عمره ما هايتلم.حتي والدتها مش بتزورها كتير زي الاول شايفه اللي هاني عامله بس مش قادرة تتكلم ، مش عايزه تتكلم ، هي عايزه اللي تتكلم معاه عايزه حضن ابوها اللي يا ما جريت عليه و فضفضتله ،

و تنزل دموعها. تفوق هيام علي صوت الجرس تمسح دموعها و تقوم تفتح تلاقي رانيا و جني تفرح بيهم اوي ، زي ما يكون ربنا بعت رانيا في الوقت المناسب علشان تفضفض معاها. رانيا و هيام اتكلموا كتير اوي عن والد هيام و عن هاني و والدته و الوضع الغريب بتاع هاني ، هيام حست ان هاني زودها اوي فقررت تتكلم معاه بس طبعا اكيد مش في وجود الحاجة كوثر لان كلام هيام مش هايعجبها . هيام اتصلت بهاني و قالتله يعدي عليها علشان عاوزاه ضروري و فعلا هاني راح لها بعد الشغل .

هاني : السلام عليكم ازيك يا ست الهربانة فينك بقي علشان نشوفك لازم ناخد ميعاد.

هيام: و عليكم السلام ادخل و بلاش لماضة .

ازيك يا هاني و ازي رانيا و جنى .

هاني : الحمد لله كويسين بس مش بشوفهم كتير .

هيام : و النبي مش مكسوف من نفسك من اللي بتقوله ، يعني ايه مش بتشوفهم كتير انت لسه بتبات مع ماما ؟!

هاني : ايوه طبعا يعني اسيبها لوحدها ؟

هيام : لوحدها ايه يا هاني دي في الشقة اللي تحتك يعني لو ندهت من علي السرير حتي هتسمعها من الشباك.

هاني : انتي اللي بتقولي كده انتي ايه مش خايفة علي ماما ؟

هيام : اخاف من ايه يا بني هي مريضة بعد الشر عنها و لا فيها حاجة تخلينا نقعد معاها و بعدين بينها و بينك دور فين لوحدها بقي ، امال حماتي دي قاعدة لوحدها ازاي و عمتك وووووو ......... اقولك كام واحدة اعرفها قاعدة لوحدها ، اعقل يا هاني بلاش دلع و ماما لو خايفة عليك كانت قالتلك اطلع لبيتك ومراتك ، بس انت عارف ماما لما تصدق عايزاك لازق جنبها اعقل يا هاني مش كل شوية تعمل مشكلة مع رانيا . هاني سرح في كلام هيام بس يا تري اقتنع ؟

--------------------------------------------------------------------------------------

باسم وصل بيت عبد الله ...بيت في حي شعبي من الاحياء اللي لسه محافظة علي جمال ناسها ، الناس كلها فرحانة و وواقفة مع بعض بيساعدوا بجد و بحب و نية صافية ....باسم كان مبسوط اوي من الجو ده حس قد ايه الناس شبه بعض جدعنة و رجولة نادرة نشوفها بس في حي شعبي زي اللي كان فيه........ طلع باسم لعبدالله اللي فرح بيه اوي و عرفه علي والده ووالدته و بعد شوية جت اخت عبد الله الصغيرة تقدم لباسم الشربات ، كانت بتبتسم و هي بتقدم له الشربات بس اول ما عينيه جت في عينيها .........؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

------------------------------------------------------------------------------------

هاني كان قاعد في شقة والدته محتار بيفكر في كلام هيام ، مش عارف يعمل ايه كلام هيام صح بس مامته صعبانة عليه، البيت كمان واحشه و رانيا و جنى صحيح بيشوفهم بس مش كفاية .....مامته حست انه مشغول بحاجة سألته : مالك يا حبيبي بالك مشغول في ايه ؟

هاني : مافيش يا امي عادي " و بينه و بين نفسه اقولها ايه بس ازاي امهد لها الموضوع "

الحاجة كوثر: فيه ايه يا بني هو انا لسه هاعرفك ! قولي بس ......اوعي تكون رانيا ضايقتك انا عارفاها غاوية نكد.

هاني : حرام عليكي يا ماما هي معملتش حاجة .

الحاجة: يا واد يعني مش بتزن عليك علشان تطلع شقتك و تسيبني.

هاني : لا ابدا حتي لو قالت ماهو حقها انا اهملتها هي و جنى و قليل لما اشوفهم .

الحاجة : يا سلام اهملتهم ليه يعني انت مش بتديها الفلوس اللي هي عايزاها ، و بعدين خلاص يا سيدي لو عاوز تطلع عندها إتفضل انا يعني هايجرالي ايه ..... هو دور اللي بيني و بينك.

غلطت الحاجة كوثر بكلامها كانت فاكرة انها بتدلع علي ابنها و انه كده مش هيهون عليه يسيبها ما تعرفش ان هاني هايستغل الكلمتين دول ضدها .

هاني : يا ماما هي فعلا ما قالتش حاجة بس انتي معاكي حق هو دور اللي بين شقتك و شقتي يعني اي وقت هاتندهي عليا هاكون عندك في ثواني ، و انا خلاص اتطمنت عليكي , انا هاطلع بقي عايزه حاجة مني ؟

الحاجة كوثر اتصدمت معرفتش ترد فضلت ساكتة شوية و بعدين قالت لهاني : كده يا هاني اهون عليك تسيبني لوحدي ؟

هاني : اسيبك ايه بس يا جميل دا انتي الخير و البركة وزي ما قلتي هما كام سلمة و اكون عندك ، يالا يا جميل تصبحي علي خير.

هاني قفل الباب وراه و هو بيضحك مش مصدق اللي عمله بس هي ما تجيش غير كده كان لازم يضحك عليها و ما يديهاش فرصة تفكر . الحاجة كوثر كمان فضلت تبص علي الباب مش مصدقة اللي هاني عمله حسيت انه ضحك عليها و اكل بعقلها حلاوة.

هاني اول ما دخل الشقة رانيا استغربت لانه لما بيحتاج حاجة بينده عليها تنزلها ،قالته : خير عاوز حاجة ؟

هاني مسك ايد رانيا و قالها : انا عارف انك زعلانه بس خلاص انا طالع اقعد معاكوا و مش هاسيبكوا تاني ابدا.

رانيا فرحت اوي و حضنت هاني : بجد يا حبيبي انا مبسوطة اوي البيت كان وحش من غيرك .

هاني : انا كمان كنت متضايق اوي و انا بعيد عنك انت و جنى هي فين صحيح ؟

رانيا: نامت من شوية ، اتعشيت و لا نتعشي سوا ؟

هاني : لأ هاتعشي معاكي يا حبيبتي بس الاول تعالي احكيلي كنت عامله ايه من غيري؟

رانيا و هاني كانوا مبسوطين اوي بس طبعا مش معقول الفرحة تكمل اكيد الحاجة كوثر مش هاتسيبهم في حالهم ما هي فاضية بقي

اول ما هاني و رانيا خلصوا عشا ولسه هايدخلوا يناموا سمعوا الحاجة كوثر بتنادي هاني اتخض و نزل يجري .........

يا تري الحاجة كانت عاوزه ايه .............؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الى اللقاء فى الحلقه القادمه

بقلم: حنعيش يعنى حنعيش

الأحد، 26 ديسمبر 2010

أين انا ؟؟ الحلقه السادسه عشر

اين انا ؟؟ الحلقه السادسة عشر
بقلم: أبو حميد

رانيا إستنت هانى لما رجع من الشغل وكانت محضراله غدا بيحبه.. هى صحيح إتغيرت من ناحيته شوية بس لسه بتحبه وشايفة إنه إنسان كويس محتاج شوية إصلاحات.. طيب ما أنا كمان محتاجة شوية إصلاحات (هى قالت لنفسها كده) المهم إتغدوا وإتبسطوا وشربوا الشاى وبعدين رانيا قررت تفاتح هانى فى الموضوع ده وقالتله مانفسكش فى عيال تانى هانى سكت شوية وماردش رانيا قالتله يبقى مانفسكش هانى إبتسم إبتسامة خفيفة وقالها إنه أكيد نفسه فى عيال تانى بس نفسه أكتر يفوقوا شوية ويقفوا على رجليهم وبعدين إنت مش فاضية دلوقتى وبترسمى رانيا ماكانتش عارفة هو بيتريق عليها ولا بيتكلم بجد فسألته هو موضوع الرسم ده مضايقه فى إيه هانى قالها إنه مش مضايقه بس هو كان مضايقه ليه مش عارف يمكن علشان كان بيحب يشوف رانيا الضعيفة المستسلمة ليه وهو اللى دايما شايف صح وبيتكلم صح وشخصيتها لازم تكون أضعف من شخصيته وبعدين الرسم ده خلى شخصيتها أقوى وليها إهتمامات مع ناس تانية غيره, رانيا فوقته من تفكيره بسؤالها يعنى مش عايز عيال تانى؟ قالها مين قال ده بس عايز بس مش دلوقتى رانيا فهمته إن الموضوع مش حيحصل بين يوم وليلة وممكن يقعدوا سنة ولا إتنين على ما ربنا يرزقهم المهم هانى وافق وهى كانت مبسوطة قوى علشان نفسها فى أطفال تانى وعلشان بقت بتعرف تقنع هانى
--------------------------------------------------------------------------------------------
باسم أخو رانيا الكبير بعد ما إشتغل فى الوظيفة اللى جابهالو أبوه إكتأب زيادة, كان حاسس إن أحلامه كلها بتضع فضل كده أول أربع شهور فى الشغل بس شوية شوية بدأ يكون علاقات داخل الشغل, لقى الناس اللى شغالين معاه إلى حد كبير طيبين كل واحد فيهم بيجرى  على أكل عيشه وعندهم هم ما يتلم ومع كده بيهزروا ويضحكوا وبيحاولوا يبقوا سعداء على الرغم من الدخل الحكومى القليل, كان فيهم واحد إسمه عبد الله كان أكتر واحد باسم بيرتاحله... مرة كده الصبح قال لباسم: أجيبلك فطار معايا؟ باسم قاله ماشى بس على حسابى, عبدالله جاب سندوتشات فول ملفوفة فى ورقة جرنال, وفتح الورقة وقال لباسم بسم الله باسم قاله منين الفول ده؟ عبدالله قاله من على العربية اللى قدام الشغل , كل بس وحتدعيلى وهما بياكلوا عبدالله سأل باسم هو ليه على طول مش مبسوط؟ باسم قاله وهو إيه اللى يبسط؟ عبد الله قاله يابنى إنت ولا متجوز ولا وراك حاجة وأبوك ماشاء الله راجل مستريح نفسى أعرف إيه مشكلتك؟ المهم باسم لمح كده إن مشكلته عاطفية فعبدالله ضحك قوى, باسم زعل وكان حيقوم عبدالله مسكه من إيده وقاله طيب إستنى ماتزعلش وحقولك بضحك على إيه,عبد الله حكاله قصته إنه بيصرف على أبوه وأمه وإخواته البنات والولاد اللى لسه بيتعلموا وإنه حب بنت قوى وهو فى الجامعة وكانت أمنية حياته إنه يتجوزها بس ما كانش ينفع لأنه ما عاهوش فلوس  والدخل اللى بيجيله يادوب على قد المصاريف وهو بعد الضهر بيشنغل مبيض محارة علشان يحسن دخله.
باسم روح البيت وهو بيفكر فى كلام عبد الله وقد إيه هو عنده نعم كتير ومش حاسس بيها وفضل يفكر طول اليوم إزاى يطلع من الإكتئاب اللى هو معيش نفسه فيه ويبدأ حياته بجد.
-----------------------------------------------------------------------------------------
رانيا كانت متعددة المواهب بس بتخاف تقول لحد.. يعنى غير الرسم كانت بتكتب شعر وروايات على قدها يعنى , بس هى كانت بتحب تكتب جدا وكانت بتتكسف تقول لحد على موهبتها, هى دلوقتى ماشية فى الرسم كويس قوى وهى وهانى ناوين يجيبوا بيبى جديد بس لسه ربنا ما أذنش. هانى برضه إتغير معاها شوية للأحسن وفى عيد ميلادها قرر يجيبلها هدية فجاب لها لاب توب صغنون خالص تعرف تشيله معاها فى أى حتة, رانيا فرحت قوى قوى بالهدية وفرحت أكتر بهانى وبقت النت هوايتها زيها زى الرسم بالظبط.
مرة رانيا كانت على النت وبتدعبس شوية كده لقت مدونة؟؟؟؟ يعنى إيه مدونة؟ هى مش عارفة بس لقت واحدة كاتبة شعر وقصص قصيرة عجبتها جدا, المهم تانى يوم عايزة تدخل لنفس الصفحة عملت بحث عن كلمة مدونة لقت ألاف المدونات طلعت لها, رانيا فضلت تدور يعنى إيه مدونة ومين اللى بيعملها لغاية لما عرفت وفهمت.
رانيا عملت لنفسها مدونة وبدأت فى الأول تنشر لوحها عليها وبعدين بقت تنشر اللوحة مع بيتين شعر صغيرين ليها وحبة حبة بدأت الناس تدخل على مدونتها ويسيبوا تعليقات, رانيا كانت طايرة من الفرحة, هى ماحكتش لهانى على الموضوع ده لأنه ساعات بيستخف بيها وهى مش عايزة أى إحباط.
هانى بدأ ينزعج من إهتمام رانيا المبالغ باللاب لدرجة إنها ساعات بتاخده المطبخ, فسألها هى على النت على طول بتعمل إيه؟ رانيا لأنها بتكره الكدب حكيتله, هانى ضحك وقالها مش كفاية الرسم عايزة تكتبى كمان؟ رانيا قالتله إنها ماكانتش عايزة تحكيله بسبب سخريته دى, هانى قالها ولا سخرية ولا حاجة بس ليا شرط واحد: مافيش كلام مع شباب حتى لو من خلال الشاتينج.
-----------------------------------------------------------------------------------------
باسم اللى كان دايما عابس بدأ يضحك.... تصوروا؟ لأ وإيه ده بقى يروح النادى اللى جنبهم يلعب رياضة, هو بيحاول يعوض اللى فاته بس المشكلة إنه فاته شوية حاجات, يعنى فاته يكون أصحاب بس معلش (هو قال لنفسه) تتعوض...المهم ما أضيعش اللى جاى , بعد ماخلص النادى وخد دش كلم رانيا على الموبايل وسلم عليها وقالها إنه حيعدى عليها, رانيا إستغربت جدا وقالتله خير؟ باسم قالها لو مش عايزانى أجيلك بلاش, رانيا قالتله إنت تأنس وتنور.
المهم باسم راح لرانيا وكان هانى مش موجود, خرج مع أصحابه بعد الشغل, رانيا بتسأل باسم اللى عمره تقريبا ما زارها لوحده عن أحواله وإيه اللى مغيره... مالك؟ بتحب جديد؟ باسم إتنهد وقالها لأ .. أنا بطلت أحب, فضلوا يتكلموا شوية ورانيا كانت مبسوطة جدا لأنها حست إن ليها حد تكلمه بعد سفر شريف.
وهما قاعدين سمعوا خبط ورزع على الباب, رانيا جريت تفتح لقت حماتها واقفة على الباب وبتعيط وتقولها إلحقينى عمك وقع فجأة ومابيردش, جريت رانيا وباسم لقوا حماها ممدد فى الأرض ومابيتحركش, رانيا كلمت هانى على الموبايل وباسم جاب تاكسى بسرعة وشال الراجل مع الجيران وطلعوا على المستشفى, هانى وصل المستشفى لقى باسم ولقف على الباب وبيقوله البقاء لله.
--------------------------------------------------------------------------------------------
فاتت أيام العزا وكان هانى ورانيا قاعدين فى بيت والده وبعد العزا رانيا قالتله إنها طالعة هى وجنى هانى قالها ماشى بس هو ما طلعش وفضل بايت تحت.
هانى كان حاسس إنه بقى راجل البيت ومش عايز يسيب أمه, وأمه كمان ساقت فيها وماصدقت, هانى فضل يبات عند مامته شهرين وكان بيطلع شقته يقعد شوية ويغير هدومه وطلب من رانيا تبات معاه تحت, هى فى البداية رفضت بلطف بس لمل الموضوع زاد عن حده قالت لهانى إن اللى هو بيعمله ده ماينفعش, هانى غضب جدا وقالها عايزانى أسيب أمى لوحدها؟ رانيا قالتله ده اللى بينا وبينها دور!!!! هانى قالها ولو وبلاش تحطى نفسك فى موضع إختيار بينك وبين أمى.
رانيا ماعرفتش تعمل إيه غير إنها تدخل أوضتها وتعيط بس شوية صغيرين وبعدين كلمت مامتها فى التليفون ومامتها قعدت تهديها وتقولها إنه بس علشان حزين على أبوه وكده
رانيا ماعرفتش تعمل إيه غير إنها تطلع همها فى الرسم والمدونة بس لما نشرت بوست عن مشكلتها وطبعا هى مش معرفة حد هى مين لقت تعليق من شخص تعرفه.................
-----------------------------------------------------------------------------------------
الى  اللقاء فى الحلقه القادمه

بقلم: منى هيكل

الخميس، 23 ديسمبر 2010

أين انا ؟؟ الحلقه الخامسه عشر

اين انا ؟؟ الحلقه الخامسه عشر

بقلم: ندى الياسمين

الحاجه كوثر بعد المشكله الى فاتت مع رانيا خدت فترة هدنه من المشاكل بس مافيش فايده هي برضه مش عاجبها حاجات كتير

مش بس فى رانيا لا فى رانيا وفى هاني بس طبعا هاني له الف عذر مش بس كده لا كمان اي غلط بيعمله هاني نابع من اخطاء رانيا

يعنى مثلا لو هاني اتاخر يوم الجمعه على ما ينزل الصبح يبقى رانيا الى ا خرته

لوهاني مبوز ورد ناشف على ابوه ولاامه يبقى هى رانيا الى قالباه وعاطياه كلمتين

وهكذااااا وطبعا الكلام ده مش بيبقى فى قلب الحاجه كوثر بس

لااااااا لازم تدي رانيا كلمتين فى جنابها .... وتقول لهاني عشر كلمات على مراته تخليها طالع مش طايق يبص فى وشها

واوقات برضه هاني لما بيحس ان الحاجه كوثر جايه اوي على رانيا كان يحاول عابثا يدافع عن رانيا

بس لقى انه لما بيعمل كده .. بيبقى ليلته مش فايته من الحاجه كوثر حيث انه ازااااااااي يدافع عنها كمان

بس اهى بتعدي الايام على كده ورانيا اصبحت واخده خط جديد فى حياتها تماما...... اتغيرت

رانيا لما عرفت ان رحاب هاتكون فى عليا بيوتي سنتر ما قالتش لرحاب فى الاول على ما تجمع افكارها خصوصا ان هاني دخل عليها وهى بتتكلم

بس كانت محتاره مش عارفه تعمل ايه تروح ولا ما تروحش ... تقول لرحاب الحقيقه ولا تعتذر وخلاص ... بصراحه حكاية ان هاني كان يعرف واحده دي هى مش قادره تحكيها لحد حاسه انها مهينه لها اولا

بعد ما فكرت رانيا كام يوم فى الموضوع اخدت قرارها واستقرت عليه ... رانيا قررت تروح

وقبل الخطوبة بيوم قالت لهاني انا بكره هاخد جنى ونروح عند ماما من الصبح عشان خطوبة رانيا النهارده هاسيب جنى مع ماما بالليل واروح حتى الكوافير قريب من ماما

ووافق هاني على مضد ... اه ماهو بعد ما رانيا ا تغيرت هو كمان اضطر يتغير وبقى يوافق على حاجات ما كانش بيوافق عليها قبل كده ... بس على مضد

رانيا اصلها بقت عندها اصرار اكتر .. وكمان عندها حاله من الصمت والا مبالاه بمن حولها ... يعنى لو لقت هاني بيزعق بتمشي وتسيبه اصلا وتعمل نفسها مش سامعاه ... لما تسمع كلمتين من حماتها تطنش خاااااااالص وتعمل مش سامعه

ما عادتش زي زمان بتضحك كتير وتعيط كتير وتتكلم كتير .... دايما ساكته ودايما مش فرحانه ولا زعلانه

اوقات بس غصب عنها بتعيط بس بينها وبين نفسها ... واوقات بتضحك من قلبها بس لما تبص فى عنين جنى وهى بتضحك لها وتلاعبها

هاني رغم كل شيء حاسس ان رانيا مجروحه ومتغيره منه وبيحاول يجى على نفسه شويه عشان يرضيها وترجع زي زمان

المهم راحت رانيا عند مامتها من الصبح

واتصلت على رحاب وقالت لها هاجيلك السنتر على الساعه 5 ولبست واتشيكت اوووووي وكانت حاسه بنفسها ان قويه اوي مش عارفه جابت القوه دي منين وراحت لرحاب على الكوافير ....

ولفت بعنيها فى السنتر عشان تدور على عليا بس ما عرفتش هى فين بس لاحظة ان فى صور كتير فى المكان لواحده ست حلوه اوي ... قالت هى دي اكيد عليا ... بس عارفين رانيا لما شافت صورتها ارتاحت اكتر

هى صحيح عليا حلوه اوي ... بس حست من صورتها انها متكلفه اوي ... وتفتقد فعلا جمال الروح ... مافيهاش طبيعيه وتلقائيه .. من الاخر رانيا حست انها مش ند لها وما غارتش منها ولا حاجه

المهم قعدت رانيا ساعه تقريبا مع رحاب ولسه ما شافتش عليا وفجأه لقتها ظهرت فى المكان ودخلت على مكتبها

وقعدت رانيا نص ساعه متردده تروح تكلمها ولا لا خصوصا ان عليا ما تعرفهاش ... المهم فى الاخر ظبطت رانيا مكياجها وايشاربها ودخلت لعليا الى شكلها ما كانش مبسوط

وسلمت عليها وقالتلها بكل ثقه وثبات ... ازيك يا مدام عليا ... انا رانيا .. اخت شريف

عليا ما كانتش متوقعه : ارتبكت وسكتت دقيقه على ما استجمعت افكارها وقالت لها اه اهلا اهلا

رانيا : الحقيقه انا بالصدفه رحاب صاحبتى كانت خطوبتها النهارده وهى هنا عندك اجي ابارك لها واعتذرلك عن انى ما جيتش حسب دعوتك للافتتاح .. اصل جنى كانت تعبانه

عليا : اه الف سلامه عليها ... ونورتينا ومبروك لصاحبتك...بس شريف ما قاليش انك زي القمر كده .... طب اتفضلي يا مدام رانيا تشربي ايه

رانيا : لا لا خالص دي رحاب خلاص ماشيه وانا لازم اروح معاها

عليا : ليه كده انا كنت عايزه اتكلم معاكي شويه

رانيا : محاولة انهاء ا لموقف بسرعه : ان شاء الله فرصه تانيه يا مدام عليا

وجريت رانيا منسحبه وهى سايبه عليا تفكر وتحتار هى كمان لسبب زيارة رانيا وميت سؤال تاني فى دماغها

رانيا بعد اليوم ده قررت انها تنسى عليا اصلا وتمسحها من حسابتها ... بس الى ما قدرتش تنساه ان هاني حب عمرها .. كان بيعرف واحده ست غيرها وهما متجوزين كمان

وقررت كمان تفضل على صمتها .. وتحاول تعمل الى هى عايزاه .. وتفضل ترسم وتحاول ترجع الشغل تاني .... وتهتم بنفسها .. مش عشان هاني ولا عشان اي حد ... وانما عشان نفسها بس

رسمت رانيا واشتركت فى المعرض ... وباعت لوحات مش كتير يعنى بس يعنى مش بطال كونها اول مره

حاولت تلاقي شغل يناسب ظروفها دلوقتي بس للاسف ما لقيتش ... بس ما ياستش ما زالت عايزه تعمل الى هى عايزاه

بدأت شويه تتصلح مع هاني .. ما نسيتش بس بتحاول تنسى ... بس لا مش زي زمان جواها لسه حاجه واجعاها وكاسره قلبها

اصل الست لما بتحب اوي بتدي بدون حساب وكمان بتتنازل بدون حدود .. ما بتتخيلش ان الى بتحبه ممكن يقابل كل ده بخيانه او جحود وكمان يعتبرها حاجه بسيطه وهى المفروض تسامحه بكل بساطه .

بس ما كانش بتخلا الايام برضه من مشاكل ... اوقات كانت بتفقد اعصابها وتزعق وتصرخ بشكل هستيرى وتقفل عليها وتعيط ... كتير اوي اوي ... وبعد كده ترجع تاني تهدى وترسم وتكتب كمان ايوه بطلع الى جواها فى قصص وخواطر عشان تحاول تريح نفسها

وشريف بعد كام شهر من قصة عليا والى فضلت تبعتله رسايل وتتحايل عليه يرجع لها قرر يسافر بره

وعشان هو اشتغل فى ميت حاجه وعنده خبره فى حاجات كتير

واحد صاحبه جابله عقد كويس فى الامارات وظبط نفسه وسافر ... وابوه وهو مسافر قاله يا ابنى لو استقر بك الحال هناك شوف عقد لاخوك الى هايموت على السفر ده اهو اشتغل فى الحكومه بس عامل زي الى بياكل اكل مش على هواه .. خليه يتنيل ياخد اجازه لما يتثبت ويغور يسافر

رانيا كانت زعلانه اووووي ان شريف سايبها ومسافر .. كانت حاسه ان هو الى لها فى الدنيا واقرب حد من عيلتها لها ... بس برضه اتمنتله انه ربنا يكرمه ويوفقه .. وسافر شريف وعانت رانيا من غيابه لشهورعلى ما اتعودت على الوضع ده

الحاجه كوثر : تعالى يا جنى انى زهقانه يا حبيتى مش لاقيه حد تلعبي معاه ... المفروض ماما تجيبلك نونو جديد يونسك بقى ويلعب معاكي

رانيا : لسه يا طنط شويه جنى لسه عندها سنتين بس

الحاجه كوثر : طيب ماهو يادوب كده واتاخرتي كمان ... على ما تخلفي تانى تبقى هى 3 سنين وانتى يعنى وراكي ايه ..

الكلمه الى بتضايق رانيا جداااااااااا وتحسسها انها مالهاش لازمه فى الدنيا اصلا

بلعت رانيا ريقها بقوووه ومعاه االكلام الى مش عارفه تقوله واستاذنت وخدت جنى وطلعت

بس بصراحه هى كانت فعلا فكرت فى حكاية انها تخلف تاني من قبل ما حماتها تقولها بس الطريقه بتاعة حماتها ضايقتها

هاني جاله شغل فى شركه تانيه اكبر وشغل احسن واتنقل فى شغل جديد وبقى مشغول اكتر ما عادش فاضي خالص لرانيا ولا البيت وبيرجع من الشغل هلكااااان

حتى اصحابه ما عادش بيشوفهم غير كل فين وفين وخصوصا ان كلهم بقوا متجوزين دلوقتي وكل واحد وراه بقى حياته وبيته ومشاكله

وهي دي سنة الحياه ...

لو نقلت زرعه من مكان لمكان ... لازم الزرعه دي تاخد وقتها ونوليها كمان عنايه خاص على ما تبتدي تضرب جذورها فى الارض الجديد وتثبت نفسها وتستعيد قواها تاني وترجع ورقها يصحصح وتزهر وتثمر كمان

ولو نقلناها من مكان لمكان واهملناها ممكن تموت او تمرض او ما تديناش ثمر كما يجب ان يكون

لازم الزوجين يصبروا على بعض لحد ما كل واحد فيهم يستقر فى حياته الجديده

رانيا فكرت فى كلام حماتها بعد كام يوم وحاولت تفكر بشكل عقلاني ومن غير انفعال من كلام حماتها الى ضايقها وشافت انها عندها حق ... وقررت تكلم هاني فى الموضوع ...............

الى اللقاء فى الحلقه القادمه

بقلم : ابو احميد

الاثنين، 20 ديسمبر 2010

اين انا ... الحلقه الرابعه عشر

الحلقة الرابعة عشرة ... أين انا ؟؟

بقلم : حاجات جوايا

....................

متعودتش عليا ان حد يقولها لأ .. دايما هى اللى بتحدد امتى تشد وامتى تسيب .. هى عايزة شريف .. اختارته من بين ناس كتير كانوا بيجروا وراها ويتمنوا رضاها .. اول ما شافته حست بقلبها بيدق .. من سنين طويلة محستش بالاحساس ده .. ازاى يرفضها بعد كل اللى عملته عشان توصله وتملك مشاعره .. ازاى يقولها لأ ؟؟

عليا مع شريف مكانتش زى عليا مع هانى .. هانى راجل متجوز .. كانت عارفة هو عايز منها ايه ؟.. وهو كمان كان عارف هى عايزة منه ايه ؟.. وقت بيقضوه مع بعض وخلاص .. كلام بيرضى غرور كل واحد فيهم والموضوع بينتهى على كده .. لكن مع شريف الموضوع مختلف تماما

شريف حسسها انها كيان له قيمة .. انثى محبوبة .. مش بس مرغوبة .. انسانة من حقها تبنى حياة وأسرة ويكون لها زوج واولاد وبيت .. وحاجات كتير كانت اعتقدت انها مش هتحسها تانى بعد جوازها الاولانى وطلاقها

قبل شريف .. كانت عايشة لنفسها وبس .. هى قررت كده .. قررت تعمل كل حاجة نفسها فيها وقت ما تحب .. يمكن اسرتها المفككة وجوازها من راجل اكبر منها بكتير واهانته ليها المستمرة كانوا السبب اللى وصلها لكده ..واللى خلاها انسانة مستهترة ملهاش ضابط ولا رابط .. وغناها وجمالها خلوها مطمع للذئاب .. هى كانت سعيدة بكده .. ومستمتعة بلعبة الصياد والفريسة اللى بتلعبها او بتتلعب عليها .. كانت حاجة بترضى غرورها وتزود ثقتها فى نفسها لما تلاقى نفسها محط الانظار ومنتهى الامال ..والرجالة بتتهافت عليها زى تهافت الاطفال على الحلوى

لكن بعد شريف بدات تحس ان كل ده كان وهم و شيء مهين .. كانت مرخصة نفسها وبدل ما تنتقم من ظلم الايام ليها .. وتعيش حياة ترضيها .. انتقمت من نفسها وغرقتها فى الوحل

شريف لما ظهر فى حياتها كان النور اللى نور ظلام حياتها .. والشمس اللى بددت ظلمة ليلها .. صحيح هى تعرفه من فترة قليلة بس كانت كافية انها تغير نظرتها للحياة .. ومش ممكن تتنازل ابدا عن الاحساس اللى حسته وهى جنبه .. احساس الطفلة البريئة .. البنت الصغيرة اللى لسه بضفاير وبتحب لاول مرة فى حياتها

عشان كده لما شريف صرحلها انه مش هيقدر يتجوزها ووضحلها السبب اللى مكانش ابدا يخطرلها على بال وهو علاقتها بهانى جوز اخته وسابها ومشى قررت تعمل اى حاجة عشان متسيبش شريف يضيع منها بعد ما لاقته .. قررت تدخل حرب كل املها انها تكسبها .. حرب عمرها .. حرب هتستخدم فيها كل اسلحتها من ضعف .. ودهاء علمهولها الزمن

.......................

لما رانيا ردت عليها .. عرفتها بنفسها

عليا : انا عليا السيمرى .. صاحبة محل عليا فى مصر الجديدة

رانيا طبعا عرفتها وردت بتحفز هادئ وجواها الف سؤال وسؤال عن سبب المكالمة : اهلا وسهلا مدام عليا

بصت رانيا لهانى اللى كان سامع المكالمة ومتحفز وهى بتسمع عليا اللى معاها عالخط بتقولها :شريف كلمنى على حضرتك كتير وكنت حابة اتعرف عليكى ولقيت فرصة افتتاح المحل فرصة مناسبة لكده .. الافتتاح هيبقى يوم الخميس .. اتمنى تشرفينا

رانيا بشئ من التردد وهى لسه باصة لهانى : اه طبعا .. هحاول ان شاء الله .. الف مبروك

عليا : الله يبارك فيكى.. هستناكى اكيد .. واهى فرصة اعرف رأيك فى ذوق شريف .. ما هوه اللى كان مشرف على كل حاجة .. يعنى انتي صاحبة مكان

بعد تبادل المجاملات والضحكات انتهت المكالمة باتفاق رانيا معاها على الحضور

..............

رانيا قفلت معاها وفضلت ساكتة .. عقلها شغال .. بتفكر ايه اللى يخليها تكلمها فى الوقت ده .. وافتتاح ايه اللى عايزاها تحضره .. يا ترى شريف عمل معاها ايه ..؟.. لسه مكمل ولا ايه ؟؟

هانى قطع تفكيرها بسؤاله وهو بيحاول يخلى صوته طبيعى وغير مبالى : كانت عايزة ايه ؟

رانيا بعد قليل من الصمت : أبدا .. كانت بتعزمنى على الافتتاح

هانى : ليه ؟

رانيا بصتله من غير ما تتكلم بس نظرتها كان معناها .. الله اعلم

وفضلت هادية جدا وساكتة .. مخدتش وادت معاه فى الكلام .. ولا حتى مارست عليه الشكوك الزوجية .. كل اللى عملته انها رجعت للوحتها وفرشها وكملت رسم

................

تانى يوم اتصلت رانيا بشريف فى غياب هانى وحكتله اللى حصل وسألته عاللى حصل بينهم

شريف : أبدا انا عرفتها انى مش هقدر اكمل معاها وقولتلها انى عرفت العلاقة اللى كانت بينها وبين هانى

رانيا اتفاجئت : ايه .. قولتلها .. ليه كده ؟؟

شريف : امال يعنى .. هى فاكرانى صيده ولا ايه ؟.. أنا حبيت اكون واضح معاها وافهمها انى مش بتهرب منها و مكنتش هغير رايى فيها مهما حصل .. لكن انها تكون عندها علاقات قبلى وتخبى عليّ ده شئ انا مقبلوش .. وياريت كمان حد غريب .. ده جوز اختى .. يعنى هيحتكوا ببعض طول الوقت .. ازاى اتجوز واحدة كانت على علاقة بجوز اختى ؟!!

رانيا وجعتها الكلمة رغم معرفتها بيها : وقالتلك ايه ؟

شريف : هتقول ايه يعنى .. المتوقع منها

رانيا باصرار : قالت ايه يعنى ؟

شريف بدا عليه الارتباك .. مكانش عايز يقول لاخته اللى عليا قالته على جوزها عشان ميوقعش بينهم فقرر يغير الكلام : قالت مكانش فيه بينهم حاجة وكانت معرفة سطحية

رانيا بمرارة : اهااا .. متوقع فعلا .. واضح فعلا انها معرفة سطحية عشان كده عرفت تليفون البيت .. طيب دلوقت اللى بينكم انتهى مش كده ؟

شريف : اه خلاص .. من ناحيتى عالاقل

رانيا : طيب تفتكر هى عزمتنى عالافتتاح ليه .. ورايك اروح ولا لأ؟

شريف : انا عارف .. بتسحب ناعم شكلها .. متروحيش طبعا سيبك منها

رانيا : انا برضه بقول كده .. انا ماعرفهاش اصلا .. ومفيش بينى وبينها كلام ممكن يتقال .. هى شكلها عايزة تدخل لك عن طريقى .. يلا كويس انك متعمقتش معاها اكتر من كده ولحقناك من البداية .. ربنا يوفقك بقى فى المرة الجاية ..بس انا مستغربة اصلا ايه اللى وقعك فى واحدة زى دى .. يعنى انت شاب لسه بتبتدى صحيح بس لافف ومدردح .. غريبة اوى انك تقع بسهولة كده

شريف ارتبك : والله منا عارف .. اهو كل شئ قدر ومكتوب .. انا هقوم انزل بقى دلوقت عشان ورايا شغل جديد

رانيا : ماشى يا حبيبى .. ربنا يعينك ويوفقك .. مع السلامة

شريف : مع السلامة

...........

شريف قفل وقام نزل بس عقله لسه مشغول باللى دار فى المكالمة وخصوصا اخر سؤال سألته رانيا .. ايه اللى وقعه فى عليا .. ايه ؟

شريط ذكريات طويل مر قدام عنيه .. افتكر قد ايه كانت عليا رقيقة معاه وذوق لابعد حد .. قد ايه كانت بتخاف على مشاعره .. قد ايه كانت بتهتم بيه وبصحته لو تعب ولو حتى بنزلة برد .. وازاى كانت بتتصل بيه كل شوية لما يكون مسافر تطمن على سلامته وسلامة طريقه .. ولما كانت هى بتسافر مكانتش تنسى ابدا تجيبله معاها هدية عشان تحسسه انها فاكراه دايما .. قد ايه كانت طيبة ودمعتها قريبة وفتحت له قلبها وحكتله على كل مشاكلها .. عن باباها اللى طلق مامتها وهى لسه طفلة .. وكل واحد فيهم اتجوز وعاش حياته ولقت نفسها مشتتة .. مرة مع جوز ام .. ومرة مع مراة اب .. كانت فقيرة .. مكانش فيه حد من اهلها فقير بالعكس .. كان كل واحد فيهم عنده اللى يكفيه ويفيض بس كانوا بيبخلوا عليها ومش بيصرفوا عليها كويس لا مامتها ولا باباها .. كان كل ما حد فيهم يشوفها يفتكر ايامه السودة فى الزيجة الاولى .. وكل واحد يرميها عالتانى ويتهرب من مصاريفها .. لغاية ما قررت تتجوز .. ورغم جمالها الخارق مكانش بيتقدم لها عرسان كتير .. وانسب واحد من اللى اتقدمولها كان اكبر منها بعشرين سنة .. عمر تانى بس ميهمش طالما غنى وهيعيشها كويس.. لانها زهقت من الوحدة وتعبت من التشتت والاحساس الدائم بالغربة والفقر.. وافقت عليه.. وبعد جوازها منه وحلمها بالامان والاستقرار اللى افتقدتهم طول عمرها لقت نفسها وقعت فى بير ملوش قرار .. كان بيعاملها بخشونة وغلظة .. وقلة ذوق ..مكانش بيراعى مشاعرها ابدا وممكن يهزأها ويوبخها لاى سبب وقدام اى حد .. ده غير الغيرة العميا والشك المتواصل .. ومعايرتها طول الوقت انها مكانتش لاقية بيت يلمها وعايشة عالة على باباها ومامتها .. لغاية ما فاض بيها وبيه واتطلقوا .. ورجعت غنية وعندها فلوس كتير

وقف شريف فى الاشارة .. ومن غير ما يحس لقى نفسه بيفتح موبايله وبيدور فى الرسايل .. مكانش مسميها فى الدليل عليا .. لأ .. كان مسميها غاليا عليّ ..

فتح رسايلها وقلب فيهم ببطء .. وحشتنى .. اتأخرت كتير – عايزة اقولك كلمة قلبى بيقولها كل ثانية بس لسانى خايف .. لو قلتها انت .. هقولهالك – الوطن من غيرك غربة و .. و .. و .. الخ

سرح شريف مع الرسايل وهو بيفتكر يوم ما صارحها بمشاعره ..كانوا بيتقابلوا كل يوم .. بس لحظة المصارحة كانت فى التليفون .. مكانش عارف يقولها انه بيحبها وجها لوجه رغم ان لهفة عنيها ورعشة ايديها وابتسامتها كانت بتغريه فى كل لحظة انه ينطق .. كانت بتتوسل اليه يعبر الخط الفاصل اللى بينهم ويهمس بالحب .. مجرد همسة .. ومن يوم ما صارحها من شهر فات مكانش حاسس انه ماشى على الارض .. كان طاير فى السما .. وهى كمان .. كان احلى شهر فى العمر ..واتفقوا عالجواز وبنوا مع بعض بيت فى الخيال حتى اسماء الاولاد اختاروها ... لغاية يوم زيارته لرانيا !

شريف قفل الرسايل وبعد الموبايل .. مش عايز يفكر .. خايف يفكر يرجع يحن .. هو مشافش منها اى حاجة تدينها .. كل معاملاتها قدامه كانت معقولة ومشروعة .. مفيش فيها اى تجاوز .. ولا حتى سمع عنها حاجة وحشة .. معقول يكون هانى بيكدب .. بس ده شاف بنفسه صورته على موبايلها .. يا ترى مين فيهم الصادق ومين الكداب .. يوووووه .. انا شاغل نفسى ليه .. ما انتهينا بقى .. حتى لو كان هانى اللى بيجرى وراها ازاى اتجوزها وهانى جوز اختى وجزء من عيلتى ولازم هيتقابلوا قدامى او من ورايا .. انا اسلم نفسى للشكوك ليه .. البعد عن النار اسلم من الحوم حواليها

قطع تفكيره رنين الموبايل.. بص عالشاشة لقى اسمها .. غاليا عليّ ...مردش ولا كنسل .. هداه تفكيره انه يغير رقم الموبايل لانه لو عمل حظر لرقمها سهل توصله من اى رقم تانى .. ارتاح شريف للفكرة وعزم عليها رغم ألمه......... وفتحت الاشارة

..................

رانيا أكلت جنى وطبخت وخلصت شغل البيت بسرعة بسرعة قبل ما هانى يرجع بكتير..عايزة تفضى لمرسمها ولوحاتها .. ناوية تحترف الرسم ده هدفها دلوقت .. عايزة ترسم لوحات كتير عشان تعرضهم فى ساقية الصاوى يمكن ربنا يفرجها عليها وتبيع لوحاتها فى معرض .. هى كمان تقدر تعمل الاشغال اليدوية .. المفارش .. البراويز .. التكاوى .. الشنط .. الاكسسوارات .. خدت كورسات كتير فى قصر الثقافة وهى طالبة فى ثانوى وفى الجامعة .. وكان ليها صديقات من فنون جميلة علموها تشتغل بايدها عشان كانوا بيحتاجوا مساعدتها فى المشاريع اللى بياخدوا عليها درجات .. هى صحيح بقالها فترة ناسية ومحاولتش تمارس اى نشاط يدوى .. بس اكيد الموضوع مش محتاج وقت عشان تفتكره طالما الموهبة موجودة .. الحاجات دى برضه عايزة مصاريف .. بس هى هتبدأ وحدة وحدة لغاية ما ربنا يفرجها وتعرف تشتغل

واثناء انهماكها فى الرسم جالها تليفون من رحاب صاحبتها وبعد السلام كان الكلام

رحاب : انا طالباكى النهارده يا ستى عشان افجرلك مفاجأة مكانتش عالبال ..

رانيا : خيرررر يارب .. مفاجأة حلوة مش كده

رحاب : تقريبااااا

رانيا : قولى بقى متبقيش غلسة .. اوعى تكونى اتخطبتى

رحاب : للأسف ............... اتخطبت

انفجرت الصديقتان فى الضحك

رانيا : ألف مبروك يا حوبة .. الف مبرووووووووك أخيراااااااااااااا .. ايه اللى حصلك .. اخيرا وافقتى تتخطبى وحنيتى على شاب من شباب البلد ههههههههه

رحاب : يلا بقى اعمل ايه .. صعب عليّ قلت اوافق بقى وخلااااااص واكسب فيه ثواب ههههههههه

رانيا : وده مين اللى مامته داعياله ده .. او داعية عليه يعنى على حسب ههههههه

رحاب بسهوكة : زميلى فى الشغل .. إيهاب

رانيا : قولتيلى .. ده الموضوع لاف ستورى بقى من تحت لتحت

رحاب : أبدا والله .. هو بس شوية اهتمام .. من ناحيته طبعا .. وشوية تسبيل .. من ناحيته طبعا .. وشوية مسدات ومسدجات .. من ناحيته طبعا .. وشوية سندوتشات

رانيا كملت : من ناحيته طبعا ههههههههههه

رحاب : لا لا المرة دى من ناحيتى انا .. الواحد لازم يبقى عنده دم برضه ويساهم باى حاجة ههههههههه

رانيا : هههههههه الف مبروك يا حوبة .. انا فرحانة جدا جدا .. بجد طايرة من الفرحة .. اخيرا جه اليوم اللى همشى فيه فى فرحك ههههههه

رحاب : اه يا مجرمة ومتنسيش تلبسى اسود ... سواريه طبعا ههههههه

رانيا : طيب امتى قولى بسرعة .. حددتى الفرح

رحاب : فرح .. فرح مين .. قولى الخطوبة .. دى لسه قراية فاتحة .. هو انا كنت اقدر اتخطب من غير ما تكونى موجودة .. دى بس قراية فاتحة بدبلتين ولسه الخطوبة الخميس الجاى

رانيا : جمييييييل .. كده اضمن امشى فى فرحك وفى خطوبتك كمان ..

خدت رانيا من رحاب عنوان المكان اللى هتعمل فيها حفلة الخطوبة ووعدتها تروحلها عند الكوافير يوم الحفلة .. والغريب .. الغريب جدا ان الكوافير كان فى مصر الجديدة فى نفس المكان اللى وصفتهولها عليا ...!!!

إلى اللقاء فى الحلقة القادمة

بقلم : ريـــــــــمـ