الاثنين، 27 سبتمبر 2010

قلب كامل 15

الحلقة الخامسة عشر
بقلم ندى الياسمين


بدأ الوضع يستقر باحمد وطلبت الممرضه من الجميع الخروج الى قاعة الانتظار وقالت: فرد واحد بس يا جماعه الى يفضل وهايكون مرافق معاه والباقي معلش تتفضلوا بره .. وياريت تروحوا كمان ترتاحوا لانه خلاص مش هاتدخلوا هنا تاني ممنوع

بالطبع بادرت نورا التى تجلس بجواره وتمسك بيده .. انا مش هاسيبه ابدا اتفضلوا انتوا.. وناظرة الى كامل .. اتفضل يا عمى روح انت نام وارتاح وما تقلقش

كامل : نوم ايه وراحة ايه بس المهم نطمن على الغالي

فيتدخل محمود بلهجه جاده وعملية : مالهاش لازمه يا بابا القاعدة دلوقتي احنا نروح ونسيب معاه مرافق واهو الموبيلات موجوده والبيت قريب ... ويعقب بلهجه حانيه ..وما تقلقش ان شاء الله هايبقى كويس يا بابا

فتبادر منى بانفعال : روحوا انتم انا هاقعد هنا مش هاسيبه ابدا الا لما اطمن عليه

محمد : ما ينفعش الانفعالات دي يا جماعه راعوا حالة احمد اولا تعالوا بره كلكم نكمل كلامنا

ويخرجوا جميعا لصالة الانتظار معادا نورا التى رفضت ان تترك احمد ولا ثانيه ويبادر محمد بلهجه حاسمه: يلا اتفضلوا كلكم تروحوا ونورا هاتفضل معاه كمرافقه وانا هافضل هنا فى الانتظار لحد الصبح جايز يحتاجوا حاجه ولو فى أي حاجه هابلغكم .. والصبح ابدل مع محمود يجى هو هنا وانا اروح انام شويه

ارتاح الجميع لكلام محمد وعقبت منى بس هاكلمك كل شويه يا محمد والنبى

محمد : ماشي يا ستى كلمينى بس انا عايزك تنامي ساعتين عشان بكره نقدر نقف على رجلينا

.. وعقب يلا يا محمود خد الجماعه كلهم وروحوا يلا

ويدخل حسام : سلام عليكم ايه يا عمي فى ايه ماله احمد

منى بصوت منخفض وهى قريبه من حسام : انت لسه فاكر تيجى ..

حسام بارتباك ومحاوله للهروب من عين منى : معلش يا جماعه على ما عرفت اجي وكده انتم عارفين

فيرد محمود : ولا يهمك يا حسام حصل خير يلا دلوقتي عشان احنا نازلين

ويغادر الجميع المستشفى ماعادا نورا التى تجلس وتمسك بيد احمد ولا تفارق الدموع عيناها والدعاء لسانها وقلبها

ويدخل محمد غرفة اخيه احمد : ويربت على كتف نورا ويقول بحنان وخوف يخفيه: ما تقلقيش هايبقى كويس وهايقوم تاني زي الجن يعاكس فينا .. خلي بالك من نفسك انتى عشان البيبى

نورا باكيه: ياريت يا محمد يا ريت .. بس انا عشمي فى ربنا كبير انه ان شاء الله ينجيه

محمد : ان شاء الله ونعم بالله يا نورا .. انا موجود بره فى الاستقبال لحد الصبح لو فى أي حاجه ولو احتاجتي أي حاجه اندهيلي

تهز نورا راسها بالموافقه وهى عيناها متعلقة باحمد الفاقد للوعي

منى وهى تتخلص من دموعها فى السياره وتلتفت فىحدة لحسام : كده يا حسام انا اكلمك اقولك احمد عمل حادثه كبيره وكلنا فى المستشفى ما تجيش الى نص الليل ..

حسام بحده اكبر : فى ايه يا منى قلتلك ما عرفتش اجي كنت مشغول ما انا عارف ان كلكم هناك يعنى مجيي انا الى كان هايخليه يقوم يجري .

منى فى ذهول من رد فعل حسام : ايه ده ؟؟ انت بتكلمنى كده ليه ؟؟!! ده بدل ما تطيب خاطري ولا تقولي سلامة اخوكي

وتنخرط فى بكاء بصوت عالي بينما يظهر الضيق على وجه حسام وبعض الندم على حدته فى الحديث لها ويرق لها قائلا

خلاص يا منى بقى ما تعمليش موال وما تقلقيش والله احمد هايبقى كويس ان شاء الله والله يا منى كان غصب عني حقك عليا بقى

تهدأ منى قليلا ولكنا لا ترد عليه ويسود الصمت باقي الطريق ولا تنقطع دموع منى ويظل حسام يشعر بالندم لبضع دقائق وهو ينظر لمنى فى مرآة السياره ولكن بعد ذلك انصرف فكره الى موضوع اخر .. موضوع الساعه عنده

... نهى

*********************************

محمد فى بهو المستشفى ويتحدث فى التليفون ويعلوا صوته قليلا : اعوذ بالله منك ومن كلامك يا شيخه .. حرام عليكى قولي ربنا يشفيه قولي كلمه حلوه مره لله يا سا تر .. ايه هايعيش دي ؟ انشاء الله هايعيش ويبقى زي الفل بالغيظه فى امثالك ؟

مها : الله هو انا قلت حاجه مش باطمن على حالته .. وبالغيظه فيا ليه يا اخويا هو انا يعنى مش عايزاه يعيش وتكمل حديثها بتعاطف مصطنع .. ده انا حتى كنت عايزه اجي جري مع منى بس انت الى ما رضيتش عشان ما اسيبش العيال لواحدهم .. وتعقب بعدم اكتراث وفضول .. المهم هى نورا جاتله ؟؟؟

محمد بضيق : اه جاتله وقاعده معاه جوه .. نورا بنت اصول وبتحب ا حمد ولا يمكن تتخلى عنه

مها : يعنى هى بنت اصول وانا بنت ايه يا اخويا ..

وقبل انا تكمل قاطعها محمد : يووووووووه .. مهاااا ارحمينى وروحي شوفي عيالك وحلى عن سمايا

وينهى معها المكالمه ويزفر زفره قويه بكل ضيق

ويسند راسه على الكرسي ويقول بصوت مسموع :ياااارب

وفى صباح اليوم التالي يتوجه الجميع للمستشفى

يهرع كامل ومنى الى غرفة احمد

ويتوجه محمود وحسام

محمود : ايه يا محمد الاخبار ايه

محمد : الحمد لله الوضع مستقر لحد الان

محمود : طب يلا روح انت بقى ارتاح واحنا هنا اهو

محمد باعياء : ماشي هاروح بس استنى لما يجى الدكتور يكشف على احمد ويطمنا عليه

وياتي الطبيب ويتابع حالة احمد ويخرج والجميع بصره متعلق به ويبادر محمود :خير يا دكتور طمنا

الطبيب : خير يا جماعه الحاله مستقره ودعواتكم برضه وكويس اوي ان احنا وصلنا للمرحله دي ان شاء الله هايبقى كويس

كامل : ربنا يطمنك يا دكتور ان شاء الله ربك كريم وانا عارف ان ربنا هايكرمنا فيه

وتسأل منى الطبيب : طب يا دكتور بالنسبه لاصابة رجليه ؟؟

الطبيب : والله ما اكدبش عليكم رجليه هاتحتاج عمليه تانيه وهتاخد وقت شويه فى العلاج بس هاتعدي ان شاء الله ما تقلقوش .. المهم دلوقتي انه يستعيد وعيه ويفوق وبعد كده كل شيء سهل ان شاء الله

وانصرف الطبيب بعد ما شكروه جميعا

وتحاول منى عبثا اقناع نورا بالذهاب وهى ستجلس بدلا منها لكنها لم توافق ابدا وقالت : انا لو جالي نوم هنام هنا جمبه برضه .

وانصرف محمد فى ارهاق شديد ورافقه حسام الذى كانت عقله منشغلا بافكار كثيره

************

وفى مكتب حسام تجلس نهى بوداعه مصطنعه قائله : انا مش فاهمه حاجه يا دكتور حضرتك تقصد ايه

حسام بنفاذ صبر وقليلا من التردد والارتجاف : نهى انتى فاهماني .. بصراحه كده انا حبيتك وما بقيتش اتخيل حياتي من غيرك .. انا حاسس انى كنت قبل ما اعرفك ميت مش عايش انتى الى رجعتينى للحياه تاني ...ارجوكي ما تسبنيش

نهى باندهاش مصطنع : ايه الى انت بتقوله ده يا دكتور اينعم حضرتك غالي عليا اوي وربنا العالم بس ... انا عارفه كويس ان ظروفك ...و ... مش عارفه... اصل حضرتك فاجئتنى

حسام : فاجئتك ايه بس مش معقول انتى مش حاسه بيا كل ده ... نهى انا كنت بدأت احس انى بقيت انسان آلي ... باكل واشرب وانام واشتغل وكل احساس مات جوايا وما كنتش اتخيل انه قلبي يتحرك ... وبالعنف ده

نهى بابتسامه ظافره لا تستطع اخفائها : مش عارفه اقولك ايه يا دكتور بجد .

حسام : ما تقوليش حاجه دلوقتي فكري على مهلك واوعدك انك مش هاتندمي .. انا هاخليكى اسعد واحده فى الدنيا زي ما انتى بتسعدينى بمجرد وجودك فى حياتي

نهى بتردد حقيقى : بس اهلى .. ومراتك .. والدنيا كلها ؟؟؟

حسام بثقه : ما تقلقيش من أي حاجه انا مرتب كل حاجه المهم تقبلي انتى اولا

نهى بفضول : مرتب ايه بالظبط ؟؟!!

********
فى المستشفى لا تبارح نورا مكانها بجوار احمد ولا تكف عن البكاء والدعاء اما كامل ومنى فهم بامر الطبيب جالسين فى الخارج يدخلون كل فتره للاطمئنان على الاحوال

وفى حين كامل يضع راسه بين كفيه ويدعو الله ان ينجي ابنه حتى وسمع صوتا يقول : سلام عليكم الف سلامه على احمد يا كامل بيه

فرفع راسه يرد السلام فوجد الصوت هو صوت محسن يحمل بوكيه ورد ومن وراؤه بخطوات امنيه ..

والتى نظرت مباشرة الى عين كامل وقالت فى ود وحنان وحزن حقيقى الف سلامه على ابنك يا كامل ما تقلقش ان شاء الله هايبقى كويس

فرد كامل بلهفه :ياريت يا امنيه ربنا يسمع منك يارب

ثم انتبهت امنيه لنظره مباغتة من محسن فتوجهت بنظرها الى منى وسلمت عليها وبادلتها منى السلام وهى لا تعلم من هى ولكنها لم تكن فى حاله تسمح بالسؤال ولا حتى سؤال نفسها

واثناء الدقائق التى قضتها امنيه فى زيارة المستشفى كانت عيناها تتعلق بعينى كامل لثواني وكأنها تحضنه بعينيها بحنان وتربت على كتفه ... وكم كان كامل يتقبل هذه الثواني بلهفة فهو فى حاجة شديده الى ذلك


الحلقة القادمة
بقلم ابو حميد

هناك 17 تعليقًا:

sony2000 يقول...

ياعييييني علي اخر حته
فن يامعنمي:)

shimaa elkholy يقول...

اي خدمه بارفه عنكم اهوووو وعاملالكم جو رومانسي والكمنجات شغاله

خواطر شابة يقول...

ندى الياسمين
عزيزتي اعجني التطور الهادئ للقصة اعجبتني علاقة الاخوة ببعضهم البعض
احساس نورا وتعاطفها مع احمد مبرر بعلاقة الحب التي تربطهما
اعجبني ظهور مها في الاحداث من جديد وظهورها وتصرفاتها تتناسب تماما مع شخصيتها
التطور الذي حصل في علاقة نهى وحسام سيجعل جبهة منى وحسام تشتعل
عودة محسن للظهور في مسرح الاحداث منطقي ويعطي مجالا لتطوير خط الاحداث
امنية أسعدني ظهورها مجددا وأعجبني الجو الرومانسي الذي اظهرتي به العلاقة
الحلقة بالمجمل أعجبتني كما عودتينا دوما
عزيزتي يالله شدي حيلك وقولي احجزو لي حلقة جديدة
دمت بكل الود والمحبة

shimaa elkholy يقول...

خواطر يا جميله

نورتيييييي وظبطي البوست وكل حاجه يا جميل

انتى عارفه انا شوفت رسالتك امبارح وكنت تقريبا نايمه هههههههه

ومرسي خالص على الكلام الجميل

وانا من البوست الى فات على فكره قلت احجزيلي

يلا احجزيلي حلقه جديده

أحمد عبد الحميد يقول...

ندى الياسمين
تسلم إيديكى حلقة حلوة قوى

أحمد عبد الحميد يقول...

خواطر شابة
أرجو حجز حلقة قريبة يا ريسة
ولو ينفع تحشرينى فى النص يبقى كتر خيرك

خواطر شابة يقول...

ابو حميد راجع الجدول ستكتب الحلقة 17 ان شاء الله يعني بعد مرمر مباشرة

خواطر شابة يقول...

ندى الياسمين
عزيزتي ستكتبين الحلقة 25 ان شاء الله

خواطر شابة يقول...

ابو حميد
انا ايضا اريد ان تكتب الان لانك صاحب القصة الاصلي واريدك ان توجه الاحداث في الاتجاه الذي يتوافق مع تصورك للقصة في البداية هذا اضمن لنجاحها وأضمن لان تكون راضيا على النتيجة في النهاية
الحلقة 17 محجوزة لك وأنا كلي شوق من الان لقرائتها
دمت بكل ود

غير معرف يقول...

ثقافة الهزيمة.. أسكندرية ليه؟

مصر تركز فى الدعاية و التسويق السياحى بالخارج على السياحة فى البحر الأحمر و سيناء و الرحلات النيلية من القاهرة لأسوان ، و هناك تصور خاطئ بأن الأسكندرية هى للسياحة الداخلية بالأضافة لبعض السياح العرب خاصة من ليبيا و هذا فقط فى شهور الصيف، و عندما شاهدت درجات الحرارة بمدينة الأسكندرية طوال العام فهى حتى فى شهور الشتاء تتراوح ما بين 8 و 18 درجة مئوية ، و هى تعتبر دافئة بالنسبة لسائح من أوروبا فينبغى عمل تخطيط لجذب ملايين من السياح الأجانب على مدار العام للأسكندرية، سيما أن هناك مواسم أجازات فى أوروبا و أمريكا فى الشتاء يستغلها الكثيرين للسفر و السياحة.

الأسكندرية مدينة تاريخية و لا تقل بأى حال عن مدن اليونان و إيطاليا و هى تستحق الزيارة، الأسكندرية فقط بمفردها و بما بها من أمكانيات سياحية تحتاج فقط إلى تحسين فى البنية التحتية و زيادة الطاقة الفندقية مع التسويق الجيد ليزورها 10- 15 مليون سائح سنويا مثل دبى و سنغافورة..

باقى المقال ضمن مقالات ثقافة الهزيمة بالرابط التالى www.ouregypt.us

حنعيش يعنى حنعيش يقول...

تسلم ايدك ياباشا ... برضة الكبير كبير ... طبعا فى العقل ...

حنعيش يعنى حنعيش يقول...

غير معروف :
نورت المحكمه ... ممكن نجرب ندور على ثقافة الانتصار ... ولما ندخل نخبط الاول

ستيتة يقول...

حلوة يا رومانسيكي يا معلم
ونظر اليها ونظرت اليه وسرحوا في بعض من غير ما حد يحس
ثم اقترب منها وقال
نفسي ومنى عيني تطاوعيني
ونضرب واحد كشري :)
حلوة جدا يا ندى هانم
تحياتي

خواطر شابة يقول...

ابو حميد هناك تغيير في الجدول مرمر اعتذرت عن كتابة الحلقة لانشغالها لذا انت ستكتب الحلقة 16 ولتأخذ وقتك سنحتفظ بتاريخ الثلاثين شتنبر للنشر
انا بانتظار الحلقة على الميل ان شاء الله
دمت بكل الود

أحمد عبد الحميد يقول...

خواطر شابة

علم وسينفذ

Unknown يقول...

ندى الياسمين

معلم كبير والطبخة طلع طعمها حلو بس طريقة العمل صعبة شوية عشان احنا مش متخصصين ...تسلم ايدك
بجد جميلة و المسيقى التصورية رائعة
تحياتي لك

البنفسج الحزين يقول...

حلقه جميله وهاديه ...حلوة قوي الحته الأخيرة دي تصدقي أنا كان نفسي يكون لأمنيه دور في مؤازرة كامل في محنته وانتي عملتي الدور ده ...تحياتي