أين انا ؟؟ الحلقه الرابعه

اين انا ؟؟ الحلقه الرابعه

بقلم : ريــــــم

في المستشفى ...خرجت رانيا من غرفة الافاقة ودخلت غرفة عادية كان قاعد فيها هاني والحاجة كوثر ومامة رانيا

جري هاني عليها وقالها حمد لله على السلامة يا حبيبتي .. ابتسمت وسألته عن البيبي فجاوبها بأنها بنوتة جميلة بس في الحضانة وأنهم قالوله لازم تقعد في الحضانة شوية لحد ما تستقر .

مامة رانيا قعدت شوية واستأذنت تجيب حاجات للبيبي وحاجات لرانيا لانها نزلت بسرعة لما هاني اتصل وما لحقتش تجيب اي حاجة لان الكل مش كان متوقع ان رانيا تولد فجأة كدا

الحاجة كوثر كان كل همها ان هاني يرتاح شوية وكأن هاني اللى لسا طالع من عملية مش رانيا .. وكانت كل شوية تقوله ارتاح يا ابني شوية لسا جاية لك ايام صعبة

بصت الحاجة كوثر وهى بتحاول ان كلامها يبان انه هزار وقالت لها :

وانتي يارانيا دايما متعبة كدا ؟؟

ولادة في السابع وقيصري وحضانة ومصاريف .. يلا .. ربنا يعينك يا هاني

بعد يومين خرجت وراحت على بيت مامتها وقعدت اسبوعين .. هاني زارها فيهم مرة ومرة تانية لما جه ياخدها يجيبوا جنى بنتهم من الحضانة وراحوا على بيتهم .

لما راحت رانيا شقتها اتفاجئت ان الحاجة كوثر محضرة كل حاجة للسبوع واختارت كل حاجة على ذوقها .

رانيا كانت تعبانة جداً نفسياً الفترة دي زي اي ست بعد الولادة

وزود دا احساسها انا مالهاش رأي في اى قرار حتى لو كان سبوع بنتها

بعد السبوع اللى كانت بتتصرف فيه الحاجة كوثر على أنها الكل في الكل وبعد ما الكل مشي حتى مامة رانيا

رانيا قالت لهاني : مش كان المفروض أختار أنا مستلزمات السبوع وايه اللى هايتقدم للضيوف ؟؟ مش انا بردو اللى تعبت وولدت ؟؟

رد هاني وهو مستاء : انتي ليه ما بتعرفيش تفرحي ؟؟

انتي تختاري او ماما تختار المهم السبوع اتعمل

وبعدين يارانيا ماما هى اللى عملت السبوع بفلوسها

من غيرها كنت هاعمل سبوع منين يعني ؟؟

--

وصول جنى ماغيرش اي حاجة زى ما رانيا كانت بتصبر نفسها وبتتمنى

بالعكس بعدهم أكثر

رانيا بقى كل اهتمامها لجنى والرضاعة والغيار وبقت عصبية ومرهقة من السهر طول الليل ونسيت حتى نفسها

وهاني بقى يهرب من الدوشة والعياط لاصحابه او النت

او نازل عند مامته وقاعد معاها

وطبعا الحاجة كوثر الحقيقة كانت ما بتقصرش خالص في أنها تحاول تخليه يقعد عندها اكثر بدلعها ليه وكانت دايما تقوله انت مش حمل سهر يا حبيبي ولا دوشة العيال

وكانت دايما تقول لرانيا : اوعي تطلبي منه حاجة ولا تشغل باله بالبنت الحاجات دي للستات بس

انا كنت بعمل كدا مع عمك عمري ما خليته يحس ان هاني او هيام تعبانين كنت بروح للدكتور لوحدي واشتري احتياجاتهم لوحدي ومش بشيله هم حاجة

الغريب بقى ان الحاجة كوثر كانت بتتبنى نظرية تانية خالص مع بنتها هيام

وكانت بتطلب من عمر جوز هيام دايماً انه يريحها ويشيل عنها هم الولاد شوية !!!

دا غير ان الحاجة كوثر كانت بتتدخل في طريقة اعتناء رانيا بجنى

انتى ملبساها خفيف كدا ليه ؟؟

هى البنت مالها ضعيفة اوي ليه كدا هو انتى ما بترضعيهاش كويس ولا ايه ؟؟

خلاص بقى دى بقى عندها اربع شهور لازم تدوقيها كل حاجة .............

ورانيا من ناحيتها ما كانتش بتنفذ ولا حاجة من اللى حماتها بتقول عليها وكانت ماشية على نصائح دكتور الأطفال بحذافيرها ..

ودا طبعاً كان بيزعل الحاجة كوثر اللى كانت شايفه انها بتفهم احسن من اي دكتور

جنى تمت 8 شهور وبقى كل اللى بيجمع هاني ورانيا هو بس جنى ومش اى حاجة تانية

هاني يقعد يلعب مع جنى شوية وطبعا الشوية دول مش بيزيدوا عن نص ساعة رغم حبه لها وتعلقه بيها الا انه كان بيزهق بسرعة وباله مش طويل

ورانيا هى كمان بقى كل كلامها مع هاني طلبات

عاوزين بامبرز

النهاردة معاد الدكتور

الدوا الخافض للحرارة خلص

كله طلبات

وهاني في كل مرة تطلب فيها كان يتنرفز ويزعق وينزل من البيت

هو صحيح بيرجع بالطلبات اللى رانيا طلبتها بس بيرجع كمان بوش مقلوب ومكشر

ورانيا حاسه انها درجة رابعة بعد مامته وأخته وأصحابه

على طول خايفة تتكلم وعلى طول خايفه تقول رأيها

حتى خايفه تزعل او تترفز او تعبر عن غضبها كانت بتخاف من رد فعل هاني

كانت عارفه انه عصبي وومكن وقت غصبه او انفعاله يعمل اي حاجة

وعلشان كدا كانت بتتحاشاه لما يتنرفز وتسكت وتعيط من غير اى رد فعل

بس دا كله كان مش بيمر عليها سهل .. كانت في كل مرة تسكت فيها وتتحمل عصبيته بتفقد جزء من روحها وكرامتها وطاقتها وقدرتها على التحمل

وكانت دايما بتفكر لحد امتى الوضع دا هايستمر ؟؟

امتى هاتعرف تعيش حياتها ؟؟

هاتستنى كدا في وضع انتظار لحد ما تروح احلى سنين عمرها ؟؟

في يوم كانت بتطرح على نفسها الاسئلة دي للمرة المليون

وخدها التفكير ولقت نفسها متحمسة انا تناقش هاني وراحت له وهو قاعد على الكمبيوتر وقالت له : عاوزه اتكلم معاك

هاني رد بسخرية : خير يا رانيا عاوزه ايه ؟؟ فيه ايه خلص عاوزاني اشتريه ؟؟

رانيا : ياهاني انا بتكلم بجد .. لحد امتى هانفضل انا وانت بعيد ؟؟

هاني : بعيد ازاي يعني ؟؟

رانيا : انت فاهم وعارف اقصد ايه وعارف انك في وادي وانا في وادي تاني خالص

انت مش حاسس بينا ولا احنا حاسين بيك

وصل هاني لعصبيته المعتادة لما حد يناقشه في اى حاجة سلبيه فيه وابتدى يحتد على رانيا

وقالها : ياهانم روحي بصي لنفسك في المرايا وشوفي بقيتي عامله ازاي

انت ما بتسرحيش شعرك ولا بتحطي ميك اب الا لما تكونى خارجة من البيت دا إذا افتكرتي يعني

لما بتدخلى عليا مش بفرق بينك وبين بيبرون جنى من ريحة اللبن

ردت رانيا وودموعها سابقاها : وهو قبل ما جنى تيجي كنت يعنى هاني الملاك ؟؟ ما أنت بردو كنت سايبني لوحدى طول الوقت وكنت حتى بترفض اخرج معاك بحجة انى بقعد ساعات ألبس وأحط ميك اب

هو انت مش عاجبك كدا ولا كدا ؟؟

أنت دايماً ظالمني ياهاني ومعايا بشخصية ومع مامتك واختك بشخصية تانية معايا مسيطر وقاسي ومعاهم هادي ووديع ومطيع ومش بتكسر لهم كلمة ولا رأي وأنت فرحان ومبسوط

هاني رد بصوت عالي : يعني انا معاهم معدوم الشخصية ؟؟

رانيا : والله انا بقول اللى أنا شايفاه مش بجيب حاجة من عندي

كلام رانيا الجرئ لاول مرة مع هاني نرفزه جداً وافقده صوابه لدرجة انه مش حس بنفسه الا وهو بيرفع ايده وبيضرب رانيا بالقلم

نزل القلم على خد رانيا وكأنه غيرها وحولها لرانيا تانية

حتى ان دموعها توقفت عن النزول وبصت لهاني بتحدٍ وقالت له :

لو سمحت ياهانى ... طلقني

الى اللقاء فى الحلقه القادمه

بقلم : ابو احميد