اين انا ؟؟...الحلقه السابعه عشر
بقلم : منى ابو السعود
باسم صحي من النوم مبسوط حاسس بأمل و تفاؤل و إن فيه شئ في حياته هايتغير مش عارف ليه ؟ بس احساس .....
في اليوم ده عبدالله صاحبه كان عازمه علي خطوبة اخته .......عبدالله انسان طيب كان مبسوط اوي انه قادر يعمل حفلة الخطوبة وطبعا عزم باسم لانهم بقوا اصحاب قوي و قربوا من بعض الفترة اللي فاتت.
باسم اتشيك و لبس بدلة و خرج من الاودة لقي والده و والدته قاعدين يتفرجواعلي التليفزيون اول ما شافوه استغربوا بقاله كتير مالبسش بدلة و لا اهتم بمظهره كده والدته سألته: خير يا حبيبي متشيك كده ليه ؟
باسم : معزوم في خطوبة .
الحاج والده بإبتسامة: اخيرا خرجت من عزلتك حمدالله علي السلامة .
باسم و هو بيضحك : الحمد لله ربنا رزقني بناس حسسوني بقيمة النعمة اللي انا فيه ، يالا بقي عاوزين مني حاجة انا يمكن اتأخر تصبحوا علي خير .
والده ووالدته : و انت من اهله سهرة سعيدة.
بعد ما باسم قفل الباب والدته قالت : يا رب يا باسم تلاقي بنت الحلال اللي تعوضك خير .
---------------------------------------------------------------------------------------------
رانيا لوحدها مع جنى كالعادة من يوم وفاة والد هاني ، بس هي خلاص بقي فاض بيها شهرين علي الحال ده. رانيا بعد ما جنى نامت دخلت علي النت تشوف المدونة بتاعتها و تشوف التعليقات اللي جات لها علي حكايتها كانت التعليقات كلها من نوعية ربنا يكون في عونك ...... معلش ما هي مامته برضه .......... ايه الراجل ده ازاي يسيب بيته ومراته كل ده ....... الا تعليق واحد كان مختلف عن الباقي كان التعليق بيقول " كيف لرجل يحيا مع تلك الانامل الذهبية ، تلك الانامل التي تخط ارق الكلمات و ترسم اروع اللوحات ، ان يبتعد عنها".
رانيا اتلخبطت اوي مش عارفة ايه ده فرحت بالتعليق و في نفس الوقت اتضايقت.......... فرحت بالكلام الرقيق اللي حسسها بقيمتها و انها مش انسانة تافهة او عديمة القيمة ....... بس برضه مين ده و ازاي يتجرأ يقول لها كده، هو دايما يعلق عندها بس اول مرة يتمادي كده ، رانيا مش عارفة ترد تقوله ايه ....بس لازم ترد و بعد تفكير قررت تحرج الشخص ده فردت عليه : " ليس معني انه يهتم بامر والدته انه لا يدرك قيمة الانامل التي تحدثت عنها ، شكرا علي رأيك" .
و قررت رانيا تزور هيام تاني يوم .
-------------------------------------------------------------------------------------------
هيام من يوم وفاة والدها مش بتخرج تقريبا من البيت كانت في حالة صدمة شديدة و حزنها اكتر من اي حد خصوصا انها كانت مسافرة و ما شافيتش والدها قبل الوفاة ، كانت دايما حزينة ومكسورة حاسة ان حاجة كبيرة اوي ضاعت منها كأن ضهرها اتكسر و ان خلاص الامان و الحنان راحوا منها ،في شرخ جواها عمره ما هايتلم.حتي والدتها مش بتزورها كتير زي الاول شايفه اللي هاني عامله بس مش قادرة تتكلم ، مش عايزه تتكلم ، هي عايزه اللي تتكلم معاه عايزه حضن ابوها اللي يا ما جريت عليه و فضفضتله ،
و تنزل دموعها. تفوق هيام علي صوت الجرس تمسح دموعها و تقوم تفتح تلاقي رانيا و جني تفرح بيهم اوي ، زي ما يكون ربنا بعت رانيا في الوقت المناسب علشان تفضفض معاها. رانيا و هيام اتكلموا كتير اوي عن والد هيام و عن هاني و والدته و الوضع الغريب بتاع هاني ، هيام حست ان هاني زودها اوي فقررت تتكلم معاه بس طبعا اكيد مش في وجود الحاجة كوثر لان كلام هيام مش هايعجبها . هيام اتصلت بهاني و قالتله يعدي عليها علشان عاوزاه ضروري و فعلا هاني راح لها بعد الشغل .
هاني : السلام عليكم ازيك يا ست الهربانة فينك بقي علشان نشوفك لازم ناخد ميعاد.
هيام: و عليكم السلام ادخل و بلاش لماضة .
ازيك يا هاني و ازي رانيا و جنى .
هاني : الحمد لله كويسين بس مش بشوفهم كتير .
هيام : و النبي مش مكسوف من نفسك من اللي بتقوله ، يعني ايه مش بتشوفهم كتير انت لسه بتبات مع ماما ؟!
هاني : ايوه طبعا يعني اسيبها لوحدها ؟
هيام : لوحدها ايه يا هاني دي في الشقة اللي تحتك يعني لو ندهت من علي السرير حتي هتسمعها من الشباك.
هاني : انتي اللي بتقولي كده انتي ايه مش خايفة علي ماما ؟
هيام : اخاف من ايه يا بني هي مريضة بعد الشر عنها و لا فيها حاجة تخلينا نقعد معاها و بعدين بينها و بينك دور فين لوحدها بقي ، امال حماتي دي قاعدة لوحدها ازاي و عمتك وووووو ......... اقولك كام واحدة اعرفها قاعدة لوحدها ، اعقل يا هاني بلاش دلع و ماما لو خايفة عليك كانت قالتلك اطلع لبيتك ومراتك ، بس انت عارف ماما لما تصدق عايزاك لازق جنبها اعقل يا هاني مش كل شوية تعمل مشكلة مع رانيا . هاني سرح في كلام هيام بس يا تري اقتنع ؟
--------------------------------------------------------------------------------------
باسم وصل بيت عبد الله ...بيت في حي شعبي من الاحياء اللي لسه محافظة علي جمال ناسها ، الناس كلها فرحانة و وواقفة مع بعض بيساعدوا بجد و بحب و نية صافية ....باسم كان مبسوط اوي من الجو ده حس قد ايه الناس شبه بعض جدعنة و رجولة نادرة نشوفها بس في حي شعبي زي اللي كان فيه........ طلع باسم لعبدالله اللي فرح بيه اوي و عرفه علي والده ووالدته و بعد شوية جت اخت عبد الله الصغيرة تقدم لباسم الشربات ، كانت بتبتسم و هي بتقدم له الشربات بس اول ما عينيه جت في عينيها .........؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
------------------------------------------------------------------------------------
هاني كان قاعد في شقة والدته محتار بيفكر في كلام هيام ، مش عارف يعمل ايه كلام هيام صح بس مامته صعبانة عليه، البيت كمان واحشه و رانيا و جنى صحيح بيشوفهم بس مش كفاية .....مامته حست انه مشغول بحاجة سألته : مالك يا حبيبي بالك مشغول في ايه ؟
هاني : مافيش يا امي عادي " و بينه و بين نفسه اقولها ايه بس ازاي امهد لها الموضوع "
الحاجة كوثر: فيه ايه يا بني هو انا لسه هاعرفك ! قولي بس ......اوعي تكون رانيا ضايقتك انا عارفاها غاوية نكد.
هاني : حرام عليكي يا ماما هي معملتش حاجة .
الحاجة: يا واد يعني مش بتزن عليك علشان تطلع شقتك و تسيبني.
هاني : لا ابدا حتي لو قالت ماهو حقها انا اهملتها هي و جنى و قليل لما اشوفهم .
الحاجة : يا سلام اهملتهم ليه يعني انت مش بتديها الفلوس اللي هي عايزاها ، و بعدين خلاص يا سيدي لو عاوز تطلع عندها إتفضل انا يعني هايجرالي ايه ..... هو دور اللي بيني و بينك.
غلطت الحاجة كوثر بكلامها كانت فاكرة انها بتدلع علي ابنها و انه كده مش هيهون عليه يسيبها ما تعرفش ان هاني هايستغل الكلمتين دول ضدها .
هاني : يا ماما هي فعلا ما قالتش حاجة بس انتي معاكي حق هو دور اللي بين شقتك و شقتي يعني اي وقت هاتندهي عليا هاكون عندك في ثواني ، و انا خلاص اتطمنت عليكي , انا هاطلع بقي عايزه حاجة مني ؟
الحاجة كوثر اتصدمت معرفتش ترد فضلت ساكتة شوية و بعدين قالت لهاني : كده يا هاني اهون عليك تسيبني لوحدي ؟
هاني : اسيبك ايه بس يا جميل دا انتي الخير و البركة وزي ما قلتي هما كام سلمة و اكون عندك ، يالا يا جميل تصبحي علي خير.
هاني قفل الباب وراه و هو بيضحك مش مصدق اللي عمله بس هي ما تجيش غير كده كان لازم يضحك عليها و ما يديهاش فرصة تفكر . الحاجة كوثر كمان فضلت تبص علي الباب مش مصدقة اللي هاني عمله حسيت انه ضحك عليها و اكل بعقلها حلاوة.
هاني اول ما دخل الشقة رانيا استغربت لانه لما بيحتاج حاجة بينده عليها تنزلها ،قالته : خير عاوز حاجة ؟
هاني مسك ايد رانيا و قالها : انا عارف انك زعلانه بس خلاص انا طالع اقعد معاكوا و مش هاسيبكوا تاني ابدا.
رانيا فرحت اوي و حضنت هاني : بجد يا حبيبي انا مبسوطة اوي البيت كان وحش من غيرك .
هاني : انا كمان كنت متضايق اوي و انا بعيد عنك انت و جنى هي فين صحيح ؟
رانيا: نامت من شوية ، اتعشيت و لا نتعشي سوا ؟
هاني : لأ هاتعشي معاكي يا حبيبتي بس الاول تعالي احكيلي كنت عامله ايه من غيري؟
رانيا و هاني كانوا مبسوطين اوي بس طبعا مش معقول الفرحة تكمل اكيد الحاجة كوثر مش هاتسيبهم في حالهم ما هي فاضية بقي
اول ما هاني و رانيا خلصوا عشا ولسه هايدخلوا يناموا سمعوا الحاجة كوثر بتنادي هاني اتخض و نزل يجري .........
يا تري الحاجة كانت عاوزه ايه .............؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الى اللقاء فى الحلقه القادمه
بقلم: حنعيش يعنى حنعيش